عمان ـ المغرب اليوم
الت مصادر أمنية أردنية إن الأردن خفض من درجة التأهب والطوارئ على حدوده مع سوريا، والتي استمرت لمدة أسبوعين، إثر ظهور تنظيم داعش الإرهابي بشكل مفاجئ في قرى غرب محافظة درعا السورية قريباً من هذه الحدود.
ويأتي الارتياح الأردني، بحسب ما قالت هذه المصادر، بعد تقهقر التنظيم من القرى التي سيطر عليها غرب درعا، بداية ظهورة في المحافظة أمام ضربات فصائل الجيش السوري الحر.
وسائد أمنية
وأكدت هذه المصادر أن التنظيم خسر يوم أمس الجمعة عدداً من المناطق لصالح الجيش الحر، وخاصة بلدة تسييل الاستراتيجية بالنسبة له، لاسيما وأنها تربط بين عدد من القرى التي ما زال يسيطر عليها.
ويرتبط الأردن بعلاقات مميزة مع فصائل الجيش السوري الحر، إضافة إلى أبناء العشائر السورية الحدودية، والتي يقوم بتدريب أبنائها وتسليحهم للدفاع عن أنفسهم ومناطقهم أمام التنظيمات الإرهابية، وخاصة داعش، بالإضافة إلى إمكانية تشكيلهم وسائد أمنية للحدود الأردنية تمنع أي تنظيم إرهابي من الوصول إلى الحدود أو تشكيل جيب إرهابي يكون مصدر إزعاج للأردن.
إلى ذلك، قال لاجئون سوريون في الأردن لـ24 إن التنظيم انسحب من العديد من مناطقهم في درعا، بعد أن مُني بخسائر كبيرة بين مقاتليه.
وقال اللاجئ أحمد سوالمة إن أقاربه أخبروه عبر الهاتف أن مقاتلي التنظيم انسحبوا من بلدة تسييل، مشيراً إلى أن عشرات الجثث تنتشر في شوارع القرية المنكوبة، والتي تعرضت لدمار كبير في مبانيها ومزارعها.
وأوضح سوالمة أن مقاتلي التنظيم تركوا وراءهم كميات من الأسلحة والعتاد، بالإضافة إلى كميات من المواد اللوجستية.
انسحاب فسيطرة
وقال اللاجئ فادي داغر، إن انسحاب مقاتلي التنظيم كشف عن حجم المأساة التي عاشها السكان أثناء سيطرتهم على البلدة، مشيراً إلى أن الأهالي بدأوا البحث عن أبنائهم المفقودين، الذين لم يعثروا على جثثهم.
وكان لواءا شهداء اليرموك والمثنى المبايعين لتنظيم داعش سيطرا قبل أسبوعين على مواقع أخلاها مقاتلو جبهة النصرة لدعم مقاتلي الجبهة في حلب، والذين يخوضون معارك مع جيش النظام السوري.
وبحسب لاجئين سوريين، فإن مقاتلي هذين اللواءين ارتكبوا مجازر بحق أقاربهم الذين بقوا في قراهم غرب درعا، بالقرب من الجولان السوري المحتل، مشيرين إلى أنهم كانوا لا يفرقون بين العائلات الموالية للنظام السوري والموالية للجيش الحر.