الرئيسية » أخبار عربية
ارتفاع نسبة تعذيب الأسرى 200% في عام 2015

رام الله – المغرب اليوم

أفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين في تقريرها الذي يرصد اوضاع الأسرى خلال عام 2015، بأن التعذيب والممارسات اللإنسانية بحق المعتقلين خلال عام 2015 قد ارتفعت بنسبة 200% عنه في عام 2014.

وقالت في الهيئة، في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء 6 كانون الثاني، إن التعذيب طال الجميع افرادا وجماعات، وانه تصاعد اكثر وبشكل انتقامي خلال اندلاع الهبة الشعبية الفلسطينية منذ بداية شهر.

وذكرت أن التعذيب والتنكيل بحق المعتقلين يبدأ منذ لحظة اعتقال الاسير بالضرب والتنكيل والاهانات قبل معرفة الاسير سبب اعتقاله، وان المعاملة مع المعتقلين امتازت بالوحشية الشديدة، اضافة الى استخدام اساليب عنيفة وضغوطات نفسية وعزل خلال استجواب المعتقلين في أقبية التحقيق.

ولفتت هيئة الاسرى في تقريرها الى ان الاغلبية من الاطفال القاصرين تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب منذ لحظة اعتقالهم.

واستعرضت عددا من اساليب التعذيب من خلال الشهادات التي وثقتها من المعتقلين بما يلي:

الضرب المبرح بأعقاب البنادق والارجل والدعس بالنعال الحديدية على اجسام المعتقلين خلال عملية اعتقالهم.
تحقيقات ميدانية وفي أماكن غير رسمية مع المعتقلين مصحوبة بالضرب والشتائم والاهانات.
تحقيقات مع الجرحى والمصابين بالرصاص ميدانيا قبل نقلهم الى المستشفيات.
تحقيقات مع المصابين خلال وجودهم في المستشفيات مقيدين على اسرة المستشفى وتحت الحراسة.
استخدام الكلاب البوليسية المتوحشة خلال الاعتقال والتي تعرضت بالنهش لأجسام الاسرى واصابتهم بجروح.
تعرية اسرى وتركهم مشبوحين فترات طويلة في البرد الشديد او الحر الشديد مقيدين ومعصوبي الاعين.
استخدام الضرب والصفعات والعصي والبصق والصراخ والشتائم خلال استجواب المعتقلين في أقبية التحقيق.
استخدام اساليب صعبة مثل الضرب بالاسلاك الكهربائية، الصعقات الكهربائية واطفاء السجائر في اجساد المعتقلين في أقبية التحقيق.
تهديد المعتقلين باعتقال افراد اسرهم، وهدم بيوتهم للضغط عليهم لأجل انتزاع اعترافات.
تهديد معتقلين بالاغتصاب والتحرش الجنسي.
عزل المعتقلين في زنازين التحقيق فترات طويلة دون السماح بزيارة المحامين وتلقي استشارات قانونية.
استخدام الضغوطات النفسية على المعتقلين والتهديد المصحوبة بالشتائم كما جرى مع الطفل احمد مناصرة.
اصابة معتقلين بجروح وفقدان الوعي خلال استجوابهم والاعتداء عليهم وعدم تقديم العلاج لهم.
اعتقال الاطفال وعدم السماح لوالديهم بحضور التحقيق.
الشبح ساعات طويلة، والاحتجاز في زنازين قذرة وباردة جدا، وذات إنارة ضعيفة، وفقدانه الاحساس بالوقت.
حرمان المعتقلين من النوم وقضاء الحاجة ومن الاكل لإجبارهم على الاعتراف.
شد القيود على ايدي الاسير بشكل مؤلم ومحاولة خنقه خلال الاستجواب والاعتقال.
الشبح على كرسي محني الظهر فترات طويلة والاسير مقيد بالكرسي ومعصوب العينين.
استخدام عدد من المعتقلين دروعا بشرية خلال الاعتقالات والمداهمات.
استخدام اساليب تعذيب وتنكيل نفسية تؤدي الى فقدان الثقة بكل من يحيط بهم كاستخدام (غرف العصافير)- (العملاء) المتعاونين مع السلطات الاسرائيلية.
الابتزاز بتقديم العلاج مقابل الاعتراف وإدلاء معلومات.
احتجاز اسرى والتحقيق معهم في مراكز غير رسمية لا تخضع للقرابة كاحتجازهم في المستوطنات او معسكرات للجيش.
وقالت هيئة الاسرى ان 90% من المعتقلين اعتقلوا بعد منتصف الليل من منازلهم بعد مداهمة المنازل وترويع السكان والاعتداء على افراد العائلة.

واعتبرت هيئة الاسرى ان تعذيب المعتقلين هو استمرار لسياسة ممنهجة ورسمية لسلطات الاحتلال، وأن التعذيب اصبح مشرّعا وبغطاء القانون الاسرائيلي والقضاء الاسرائيلي تحت حجة ( منع الارهاب) وانه حسب نظرية التعذيب الاسرائيلية فإن كل اسير يعتبر قنبلة موقوتة.

وقالت الهيئة ان التعذيب شرع من قبل حكومة الاحتلال ومحكمة العدل العليا الاسرائيلية والمستشار القضائي في اسرائيل والتي اعطت الصلاحية لجهاز المخابرات باستخدام اساليب عنيفة تجاه المعتقلين الفلسطينيين.

وأضافت: قد اعطت حكومة اسرائيل ضوءا اخضر للأجهزة الامنية وللشرطة الاسرائيلية خلال الهبة الشعبية باستخدام التعذيب والضغوطات النفسية والجسدية بحق المعتقلين، وان مسؤولي الشاباك الاسرائيلي لا يخضعون للرقابة او المسائلة عن ممارستهم التعذيب بحق المعتقلين ويحظون بحصانة من قبل القانون.

وقالت هيئة الاسرى ان مئات الشكاوي حول التعذيب بحق المعتقلين والتي رفعت عبر المحامين او المؤسسات الحقوقية الى المدعي العام الاسرائيلي لم يتم النظر فيها، ولم يتم فتح تحقيق جنائي مع المحققين الاسرائيليين بسبب استخدامهم التعذيب.

وذكرت الهيئة ان القانون الاسرائيلي لا يتضمن اي محاسبة على ارتكاب جرائم حرب كجريمة التعذيب، حيث ان قانون العقوبات الاسرائيلية لا يحاسب اي مسؤول اسرائيلي عن ارتكابه جريمة التعذيب طبقا للقانون الدولي، حيث يمنح القانون المحققين حصانة بالكامل، وقد تعزز ذلك من خلال القانون الذي صادق عليه الكنيست الاسرائيلي في حزيران 2015 والذي يعفي جهاز المخابرات الاسرائيلي والشرطة من توثيق التحقيقات بالصوت والصورة مع المعتقلين، وهذا ما يعطي المجال واسعا لممارسة التعذيب ضد المعتقلين،ويمنع استخدام الاساليب غير المشروعة والتي لازالت تمارس في غرف التحقيق الاسرائيلية.

وخلصت هيئة الاسرى انه خلال عام 2015 فإن عشرات الشهادات  الموثقة تفيد أن كل الاسرى والاسيرات تعرضوا للتعذيب والاهانة وسوء المعاملة، وان آليات منهجية تتخذها سلطات الاحتلال لحماية الجنود والمحققين من الملاحقة القانونية وتشمل مثلا نقل الاسرى وهم معصوبي الاعين وغير قادرين على تمييز من يعتدي عليهم من الجنود بالاضافة الى اتخاذ المحققين كنية لهم عوضا عن التعريف باسمهم والامتناع عن تسجيل مسار التحقيق واحتجاز الاسرى في عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي.

وقالت الهيئة ان "التعذيب وسوء المعاملة يعتبر جريمة من جرائم الحرب، وجريمة ضد الانسانية وفق اتفاقيات جنيف الاربع وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية، ومخالفة لسلسة من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها اسرائيل والتزمت باحترامها، وأن انتهاك ذلك في اوقات السلم وفي اوقات الحرب بشكل جريمة ضد الانسانية وجريمة حرب، يحاسب قانونيا من يقوم بارتكابها او يشرع سياسات وتعليمات باستخدامها".

وفا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

سوريا تُعلن أن مسؤول في الأمم المتحدة يدعو لزيادة…
رئيس مجلس الوزراء السعودي والسوداني يبحثان التطورات الإقليمية
مصر تستضيف قمة الثماني النامية وتطورات غزة وسوريا تفرض…
هيئة تحرير الشام تُعلن إنضمام مناطق سيطرة القوات الكردية…
الاتحاد الأوروبي يكشف عن بدء مباحثات مع الحكومة السورية…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في…
الوزراء الفلسطينى يرحب بقرارات القمة العربية الإسلامية
الجامعة العربية تدعو كافة المؤسسات لتحمل مسئولياتها إزاء الحرب…
الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية
انفجار مسيرة بحيفا وصواريخ شمال إسرائيل تزامناً مع غارات…