القاهرة - المغرب اليوم
قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية عاقبت 50 متهما يوم السبت بالسجن بين خمس سنوات والمؤبد في قضية أعمال عنف وقعت في مدينة بورسعيد الساحلية عام 2013.
وقال مصدر إن محكمة جنايات بورسعيد التي عقدت جلسات القضية في القاهرة لأسباب أمنية عاقبت 20 متهما بالسجن المؤبد و12 بالسجن المشدد عشر سنوات و18 بالسجن المشدد خمس سنوات.
وأضاف المصدر أن الدعوى انقضت عن متهم توفي خلال المحاكمة.
والحكم قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية في البلاد.
وقال المصدر إن المحكوم عليهم أدينوا بتهم تتراوح بين القتل والشروع فيه والتجمهر وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة والترويع.
وأضاف أن المحكمة ألزمت المتهمين بدفع قيمة التلفيات التي أحدثوها.
وكان المتظاهرون قد أشعلوا النار في مركزين للشرطة بالمدينة خلال عنف استمر أياما كما أشعلوا النار في سيارة بث تلفزيوني وواجهة كلية جامعية وعدد من السيارات وأتلفوا واجهات متاجر وإشارات مرور ولوحات إعلانية.
وبدأ العنف بتوجه مئات من سكان بورسعيد في مسيرة غاضبة إلى السجن العمومي في المدينة يوم 26 يناير كانون الثاني 2013 فيما بدا أنها محاولة لإطلاق سراح مسجونين أعقبها اشتباك عنيف مع الشرطة وقتل نحو 12 شخصا في بداية العنف وارتفع عدد القتلى خلال الأيام التالية إلى 51 بينهم رجلا شرطة أحدهما ضابط. كما قتل لاعب في فريق المريخ لكرة القدم.
وتفجر الغضب في المدينة عندما أحيلت أوراق 21 من نزلاء السجن العمومي إلى المفتي يوم 26 يناير كانون الثاني 2013 لاستطلاع رأيه بشأن الحكم بإعدامهم في قضية عنف شهدها استاد بورسعيد الرياضي في الأول من فبراير شباط 2012 في ختام مباراة كرة قدم بين النادي الأهلي ومضيفه المصري البورسعيدي قتل خلالها أكثر من 70 من مشجعي الأهلي وأصيب مئات في أكبر كارثة رياضية في مصر.
وقال شاهد عيان في بورسعيد لرويترز إن الهدوء ساد المدينة عقب صدور الحكم يوم السبت لكن بدا أن هناك انتشارا أكبر لقوات الأمن