دمشق ـ المغرب اليوم
أكد المركز الدولي لمكافحة الإرهاب أن نحو 30 ألف إرهابي من 104 دول بينهم 4 آلاف أوروبي انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق خلال العامين الأخيرين.
وذكر المركز ومقره في لاهاي في تقرير له : أن 30% من الإرهابيين الأوروبيين عادوا إلى بلادهم بعد مشاركتهم إلى جانب التنظيمات الارهابية المتطرفة في أعمال القتل والإجرام في سورية، مبينا أن معظم هؤلاء الإرهابيين كانوا يعيشون في بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وأضاف التقرير: أن دعائم سياسة الاتحاد الأوروبي في محاربة الإرهاب المتمثلة في التنبؤ والوقاية والحماية والملاحقة القضائية تعتمد حاليا أكثر من أي وقت مضى على مدى جدية التعاون، معتبرا أنه وفقا لخبراء أمنيين فإن التدابير والإجراءات الأمنية المحلية موجودة بالفعل، لكن المطلوب الآن هو الحيطة والحذر وإعادة تأهيل هؤلاء الإرهابيين العائدين، ومحاولة إعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى.
بدورها أوضحت "بيبي فان غينكل " الخبيرة الأمنية وإحدى مسؤولي المركز الدولي وباحثة في معهد العلاقات الدولية "كلينغندايل"أنه من الخطأ إغفال وإغلاق الأعين عن هؤلاء الإرهابيين العائدين، لا سيما أن بعضهم على استعداد للقيام بعمليات إرهابية وشن هجمات إجرامية، ورأت أنه مع ذلك فمن الضروري إعادة الثقة لهؤلاء بعد تأهيلهم لمنع الآخرين من التطرف.
ولفتت الخبيرة إلى أن النموذج الآخر والأكثر صعوبة في التعقب والملاحقة هم أولئك الذين يتطرفون ويتجندون وحدهم ويتشبعون بأشد الأفكار المتطرفة.
وأشار المركز الدولي في ختام تقريره إلى الحاجة الماسة والضرورية لنظام أمني فعال وكفاءة التدابير الأمنية المتخذة المعتمدة حاليا في مكافحة ومحاربة الإرهاب على الصعيد الأوروبي؛ لأن التهديد الذي يشكله هؤلاء الإرهابيون الأجانب آخذ في التغير والتبدل وبالتالي يجب على الجميع أن يتفهم حقيقة هذه الظاهرة حتى تكون التدابير والإجراءات الواجب تطبيقها ذات فعالية ونتائج إيجابية لا سيما في مجال تبادل المعلومات والخبرات داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" أكدت الشهر الماضي وجود نحو 18 ألف مواطن أوروبي على علاقة وصلة بالتنظيمات الإرهابية، وأشارت إلى أن نحو 4800 و6000 إرهابي أوروبي سافروا للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.