واشنطن ـ المغرب اليوم
اعلن متحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الاربعاء فتح "تحقيق رسمي" بعد تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين الاسبوع الماضي بالقرب من منبج في شمال سوريا.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قبل اسبوع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الى "التعليق الفوري" لضرباته الجوية على تنظيم الدولة الاسلامية بعد معلومات عن سقوط عشرات القتلى المدنيين في هذه الضربات.
وقال الكولونيل كريس غارفر ان المسؤولين العسكريين في التحالف ناقشوا "المعلومات الداخلية والخارجية" التي بحوزتهم، واستنتجوا ان لديهم "ما يكفي" من معلومات ذات مصداقية حول عدد الضحايا المدنيين من اجل فتح تحقيق.
لكنه حذر من ان "الامر سيستغرق بعض الوقت" قبل ان يسفر التحقيق عن نتائج.
ولم يكن بوسع المتحدث تحديد متى وقعت الضربات لكن اكثرها دموية، وفقا لمصادر محلية، كانت الثلاثاء في 19 تموز/يوليو، واسفرت عن مقتل 56 شخصا وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وبعد الضربة، حضت منظمة العفو الدولية قوات التحالف على "مضاعفة جهودها لمنع سقوط ضحايا من المدنيين والتحقيق في انتهاكات محتملة للقانون الانساني الدولي"، موضحة انه "قد يكون القصف الذي خلف افدح خسارة في ارواح المدنيين" من قبل التحالف منذ بداية ضرباته في سوريا.
وقد اعترف التحالف رسميا حتى الان بسقوط عشرات من الضحايا المدنيين في ضرباته في العراق وسوريا، لكن منظمات غير حكومية تقدر ان الارقام اكبر من ذلك بكثير.
وتقدر منظمة "ايروورز" غير الحكومية ومقرها لندن ان نحو 14 الف غارة شنها التحالف الدولي منذ اب/اغسطس 2014 ادت الى مقتل 1513 مدنيا على الاقل.