القاهرة - المغرب اليوم
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بالسعودية الدكتور نزار بن عبيد مدني أن بلاده تعطي اهتماما كبيرا لكافة القضايا العربية وأنها تولي الاهتمام الأكبر والعناية القصوى للقضية الفلسطينية، بوصفها القضية الأساسية.
وشدد "مدني"، في كلمته اليوم السبت أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة مملكة البحرين، على أنه بدون إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية لن يتسنى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الأمر الذي يدفعنا جميعا إلى بذل كل ما يمكن من جهود من أجل التوصل إلى الحل العادل لهذه القضية والذي يعيد للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المسلوبة، ويمكنه من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف.
وقال مدني إن "تجاربنا السابقة مع المبادرات المطروحة لإيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية الذي نتطلع إليه جميعا ، كانت في معظمها مريرة ومخيبة للآمال وكان السبب الرئيسي ولازال هو تعنت إسرائيل ورفضها لتلك المبادرات أو تعطيلها ووضع كافة العقبات والعراقيل في طريق نجاحها وتحقيقها لأهدافها، ولقد ظلت الأمور تراوح مكانها لمدة طويلة بدون وجود أي تحرك نحو الحل المنشود".
وتابع مدني: " ولما كانت هناك الآن مبادرة جديدة طرحتها فرنسا أمام مجلس الأمن تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م وحددت جدولا زمنيا للتوصل إلى تسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وعقد مؤتمر دولي للسلم كمظلة لتنفيذ المبادرة، فإننا في المملكة العربية السعودية نعلن دعمنا وتأييدنا لهذه المبادرة وخاصة بعد أن سمعنا تأييد الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" لها.
وأشار إلى أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أصبح هو الأطول في التاريخ وقد أثر استمراره بشكل ملحوظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بل وعلى الأمن والاستقرار الدوليين.
وأكد أن المبادرة الفرنسية تعيد القضية الفلسطينية إلى الصدارة وتعطيها الاهتمام اللائق بها بعد أن انحسر هذا الاهتمام منذ عام 2011 م في أعقاب الأحداث الجسام التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط ، كما أنها تكسر حلقة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي أثبتت عدم نجاحها أو جدواها نظرا للتعنت والصلف الإسرائيلي، وأنها تسعى لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في دولة ذات سيادة يمارس عليها سلطاته ويؤدي فيها واجباته.
وقال مدني إنه في حال نجاح المبادرة الفرنسية إذا توافرت النوايا الحسنة والعزيمة الصادقة، ستساهم بشكل كبير في إعادة الأمن والاستقرار ليس في الشرق الأوسط وحسب بل وفي العالم بأسره.
وأكد مدني مجددا على أن المملكة العربية السعودية لن تتوانى عن بذل كافة جهودها في سبيل تأييد ومناصرة القضية الفلسطينية، وستواصل دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق حتى تحقق له تطلعاته المنشودة وآماله المشروعة.