القاهرة - المغرب اليوم
أكد وزير الإعلام بسلطنة عُمان الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني على متانة وعمق العلاقات بين السلطنة ومصر عبر مختلف العصور، والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، واصفا إياها بالوثيقة والمتميزة في كل الأوقات ومهما اختلفت الظروف والتوجهات والتطورات.
وشدد الدكتور الحسني - في تصريحه على هامش اجتماعات الدورة الـ47 لمجلس وزراء الإعلام العرب - على محورية دور مصر في المنطقة، مؤكداً حرص السلطنة وشعبها على أمن واستقرار مصر، ومعربا عن تمنياته بأن يتحقق لمصر كامل الرخاء.
وأكد الحسني حرص بلاده على المشاركة دوماً في اجتماعات وزراء الإعلام العرب، انطلاقا من الثوابت العُمانية الراسخة لدعم علاقات التعاون العربي وتوطيد الأواصر العربية على كافة المستويات، موضحا أن أجندة أعمال هذه الدورة كانت مليئة فعلاً بالعديد من القضايا الإعلامية المهمة، في مقدمتها متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج، والاستراتيجية الإعلامية العربية، وتنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وعلى المستوى الوزاري المتعلقة بالشأن الإعلامي، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وقال إن الإعلام الإلكتروني بات سمة أسياسية من سمات التطورات التقنية في مجال الاتصالات الحديثة.
وأشار وزير الإعلام العماني إلى أن المجلس أقر التوصيات الخاصة بالتصدي لظاهرة الإرهاب، بهدف تضافر الجهود الإعلامية للدول الأعضاء لمواجهة الإرهاب والذي بات خطرا يهدد استقرار المنطقة والعالم والإسهام بقوة في تجديد المضامين الإعلامية فيما يخص مواجهة الإرهاب .
كما أقر المجلس المحور الفكري للدورة الحالية، الذي تقدمت به مصر تحت عنوان "مكانة الإعلام الاجتماعي في بنية الهيئات الإذاعية والتليفزيونية العربية في ظل الوضع الاتصالي الإلكتروني الحالي".
ولفت إلى أنه من بين الموضوعات الجديدة التي طرحت على جدول أعمال المجلس "الإعلام وأجندة التنمية المستدامة" الذي يهدف إلى تبني وضع خارطة طريق عربية إعلامية لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، والتي تنطلق من أهدافها ال 17 وتهدف إلى مساهمة الإعلام في قضايا التنمية المستدامة.
وقال الحسني إن المجلس أقر أيضا تخصيص جائزة التميز الإعلامي للأعوام 2016 -2017 للاحتفال بالإذاعة باعتبارها الوسيلة الإعلامية الثانية بعد الصحافة.
وأضاف أنه تم اعتماد تقرير فريق الخبراء العرب بشأن الإجراءات المتخذة للتعامل مع القنوات المسيئة لبعض الدول العربية، لافتا في هذا الإطار إلى أنه على الدولة التي تعاني من مثل هذه القنوات أن توجه طلبا إلى اللجنة المعنية للنظر في اتخاذ إجراءات ضد هذه القنوات المسيئة.
وأشار الحسني إلى أن الدورة القادمة لمجلس وزراء الإعلام العرب سوف تشهد زخماً أكثر مع عودة اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي، ولأن الإعلام بات هو القاطرة بحكم تسارع التطورات التقنية، وبات العالم قرية كونية واحدة، حتى أصبح المواطن العادي صحفيا وإعلاميا يدرك ما يدور حوله.