بغداد ـ المغرب اليوم
اعلنت وزارة الصحة العراقية الثلاثاء اكمال التعرف على جثامين 34 من ضحايا سقطوا في تفجير الكرادة الدامي الذي ادى الى مقتل نحو 300 شخص.
وادى تفجير دام استهدف المدنيين مطلع الشهر الحالي، في شارع تجاري في منطقة الكرادة وسط بغداد، الى مقتل 292 بينهم 150 ضحية تعذر التعرف عليهم بسبب الحروق البليغة التي اصيبوا بها.
وقالت وزيرة الصحة عديلة حمود حسين في بيان رسمي، ان "دائرة الطب العدلي اكملت فحص ومطابقة الوجبة الاولى من الجثامين الطاهرة للشهداء الذي وقعوا جراء التفجير الاثم الذي طال الابرياء الامنين في منطقة الكرادة مع الحمض النووي لذويهم والتي بلغت 34 جثمانا".
واضافت ان دائرة "الطب العدلي تواصل العمل ليلا نهارا لاكمال هذه المهمة للتعرف على هويات باقي الشهداء سواء شهداء العمليات العسكرية او التفجيرات الارهابية لتخفيف معاناة عوائل الشهداء".
كما تتواصل دائرة الطب العدلي مع عائلات الشهداء لتسليم رفاة الضحايا، وفقا للوزيرة.
واعلن تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مركزا تجاريا مكتظا قبيل عطلة عيد الفطر.
وقالت السلطات ان التفجير نفذ بواسطة حافلة صغيرة محملة بمادة نترات الامونيا وسي 4 الامر الذي ادى الى نشوب حريق كبير في ثلاثة مراكز تسوق.
واثارت الحادثة غضبا شعبيا ضد الحكومة التي اتهمت بالتقصير في حماية المواطنيين، الامر الذي دفع وزير الداخلية الى تقديم استقالته وقيام رئيس الوزراء بتغيير قادة امنيين بينهم قائد عمليات بغداد، اضافة الى سحب اجهزة كشف المتفجرات المغشوشة من حواجز التفتيش.
وقضى اغلب الضحايا جراء محاصرتهم بنيران داخل المباني التي تضم محال ملابس وعطور ومخازن سهلت انتشار النيران بشكل سريع.