القاهرة - المغرب اليوم
حذرت قوى سياسية من مختلف الأطياف، وبرلمانيون وأكاديميون من الخدعة التي تعمل جماعة الإخوان المسلمين عليها منذ أسابيع بهدف تحويل احتفالات تحرير سيناء غداً، إلى مواجهة ثأرية بينها وبين الدولة، تحت غطاء التظاهرات الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود.
وأصدر حزب التجمع اليساري بياناً حذر فيه من الانخداع بالتحريض الإخواني، معتبراً أن اختلاف الآراء داخل المجتمع المصري حق أصيل لأفراده،على أن يتم حله من خلال الحوار، ومن هذا المنطلق، ينظم الحزب ندوة لمناقشة القضية بعنوان "تيران وصنافير، البحث عن الحقيقة".
وقال رئيس الحزب سيد عبدالعال إن دعوات التظاهر غداً جزء من مخطط أمريكي موجه ضد مصر، ولا علاقة له بالدفاع عن تراب الوطن أو مصالحه.
بينما قال الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية د. يسري العزباوي لـ24، إن جماعة الإخوان، تأمل في إشعال المشهد السياسي مستخدمة 25 أبريل كشرارة، لكنها لن تفلح ، وربما تحشد بضع مئات وتستأجر بضع مئات آخرين، لإيهام الرأي العام المصري والعالمي أن الشارع المصري يغلي، لكنها لن تنجح في تحويل دفة الحدث لصالحها كما تأمل.
وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد إن الجماعة أنشأت آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بعضها بأسماء مسيحية، وصور فتيات وسيدات غير محجبات، بهدف التحريض وإيهام رواد هذه المواقع أن تيارا ليبرالياً وعلمانياً سيشارك في التظاهرات، ويدعو لها.
وأضاف عيد "حشدت الجماعة ما يقارب الخمسة آلاف من أعضائها، وتم رسم خطة خداع تقضي بتجمعهم في شوارع بعينها وتصويرهم منذ الصباح الباكر ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم التحرك لشوارع أخرى بسرعة، والتقاط صور أخرى للإيهام إن التظاهرات تجتاح شوارع مصر".
وتابع "تتعامل الجماعة مع مظاهرات الغد باعتبارها "حياة أو موت"، معتبراً أن نجاحها في خداع أكبر عدد من الشباب والقوى السياسية الأخرى هو ضمان نجاحها في هذا اليوم".
بينما رفض حزب "مستقبل وطن" دعوات التظاهر، مشيراً إلى أن اليوم يمثل مناسبة وطنية عظيمة.
وقال الأمين العام للحزب المهندس أشرف رشاد إن العشرة آلاف من شباب الحزب سيشاركون في احتفالية كبرى في ساحة قصر عابدين تستلهم بطولات المصريين في حرب العبور، وتحرير سيناء.
وأصدرت أحزاب الجيل والمؤتمر وحماة الوطن بيانات تتماس في التأكيد علي قدسية المناسبة، واحترام المصريين جميعاً لذكرى الدماء المصرية التي سالت من أجل تحرير سيناء، رافضة أي دعوة لهدم الدولة او التعدي علي مؤسساتها في هذه الذكرى.