الرياض ـ سعيد الغامدي
أعلنت قطر عدم تغير موقفها من الأزمة الخليجية مجددة استعدادها للحوار، فيما أوضحت أن مشاركة السعودية والبحرين في اجتماع "حوار التعاون الآسيوي" بالدوحة جاءت ضمن عضويتهما في المنظمة.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام الاجتماع الوزاري الـ 16 لحوار التعاون الآسيوي الذي جرى مساء أمس الأربعاء بالدوحة، إن دولة قطر لم ولن تسيس وجود أي منظمات دولية أو أي اجتماعات دولية تقام على أراضيها.
وشدد آل ثاني على أن "حوار التعاون الآسيوي" ليس مكانا لمناقشة النزاعات، بل هو منصة للحوار والشراكة والتعاون، لكنه لفت مع ذلك إلى أن الأزمة الخليجية تعد حاجزا أمام التعاون والتواصل على الصعيد الإقليمي، معربا عن أمله في ألا تقوم "دول الحصار" بـ"تسييس" مجالات التعاون بسبب النزاع.
وأكد وزير الخارجية القطري على أن قطر باقية على موقفها، منفتحة على الجميع ومستعدة للحوار والنقاش "بنية حسنة"، مردفا بالقول: "لكن للأسف، لا نزال نرى السلوك نفسه من الدول التي فرضت الحصار، سلوكا مليئا بالعناد والنكران، وبالتالي نأمل أن تعود هذه الدول إلى الحكمة في يوم ما، وتعود إلى الطاولة المستديرة لكي تتحدث عن تحفظاتها أمامنا بدلا من التحدث عن الموضوع علنا".
وفي رده على سؤال حول مشاركة البحرين والسعودية في اجتماع "حوار التعاون الآسيوي"، والتي تعد الأولى للبلدين في مناسبة رسمية على أراضي قطر منذ اندلاع الأزمة الخليجية، أوضح آل ثاني أن حضور ممثلين بحرينيين وسعوديين يأتي في إطار عضويتهما في المنظمة.
وأشار آل ثاني إلى أن "قطر لم تمنع أيا من المواطنين أو المسؤولين من دول الحصار عن حضور المناسبات الإقليمية والدولية التي تقام على أراضيها، بل بالعكس، تحرص على دعوتهم شأن باقي الدول الأعضاء".
وأضاف قائلا: "كما أن دولة قطر تشارك في جميع الاجتماعات التي تتعلق بمنظمات دولية وإقليمية مقامة في دول الحصار، ونحن مستمرون في هذا النهج ولن نتغير، ولا نجد في حضورهم أي علاقة بما يحدث بالأزمة خاصة وأن المشاركة محدودة، وأن ممثلي هاتين الدولتين في هذا الاجتماع ليس منوطا بهم حل الأزمة، بل هو أمر يجب أن يحل على مستوى القادة ومن خلال الوساطة المقدمة من قبل صاحب السمو أمير دولة الكويت".
واستضافت العاصمة القطرية، في 1 مايو الجاري، الاجتماع الـ 16 لمنظمة "حوار التعاون الآسيوي" التي أنشئت عام 2001 وتضم في عضويتها 34 دولة.
وتسلمت قطر رئاسة "حوار التعاون الآسيوي" لعام 2019، يوم 27 سبتمبر 2018، بإجماع الدول الأعضاء البالغ عددها 34 دولة.
وجرت أعمال الاجتماع بمشاركة ممثلين عن كل من السعودية والبحرين، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو 2017، الأمر الذي رحبت به الكويت التي تسعى لمصالحة طرفي النزاع.
قد يهمك أيضًا:
الكويت تؤكد أنها تنظر بقلق إلى تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز