نيويورك - المغرب اليوم
أعرب السفير المصري لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا عن أسفه لعدم تمكن قطبي الرئاسة المشتركة لمجموعة الدعم الدولي من البدء في تنفيذ اتفاقهما رغم امتلاك الولايات المتحدة وروسيا الإمكانيات لمراقبة الأوضاع على الأرض، مطالبا البلدين بتنحية الخلافات السياسية جانبا، والتركيز على وقف العداءات بعيدا عن التراشقات الإعلامية.
ودعا أبو العطا جميع القوى القادرة على التأثير لإنهاء الصراع السوري، مشيرا إلى ضرورة بدء المفاوضات بين الأطراف السورية، دون الاستسلام لأية شروط مسبقة، موضحا أن مئات الآلاف قُتلوا في سوريا والملايين شردوا، ويجب السعي لتحقيق مصالح الشعب السوري.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن السفير المصري لدى الأمم المتحدة خلال كلمته في مجلس الأمن الليلة قوله "نجتمع اليوم مجددا لإلقاء البيانات وتكرار المواقف المختلفة للأزمة السورية الممتدة منذ أكثر من 5 أعوام، وللأسف فإن هذا الاجتماع يأتي على خلفية استمرار الخلافات بين القوى الدولية والإقليمية المؤثرة في الأوضاع على الأرض، وهي القوى التي فشلت حتى الآن في أن تدرك أن الطرف الوحيد الذي يتحمل فاتورة تلك الخلافات هو الشعب السوري والأمهات السوريات التي تفضل ترك فلاذات أكبادها إلى مصيرها في أعالي البحار عن بقائها في وطنها".
وتابع قائلا :"لقد شهدت نيويورك في الأيام الماضية عدة اجتماعات معنية بسوريا سواء في إطار مجلس الأمن أو في إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا، واتفق الجميع على نقطتين أساسيتين هما الأهم على الإطلاق: الأولى هي إدراكنا جميعا أن الحرب في سوريا هي حرب بالوكالة وأن وقف نزيف الدماء يتوقف على تلك القوى المشاركة في العمليات العسكرية سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أما النقطة الثانية فهي أن تنفيذ الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير الخاص بإعادة إحياء وقف إطلاق العدائيات هو الفرصة الوحيدة في الوقت الحالي لتحقيق وقف إطلاق النار وبدء العمليات السياسية قبل فوات الأوان".