الجزائر - المغرب اليوم
دعا الوزير الجزائري الأسبق نور الدين بوكروح في مقال نشره على صفحته في فيسبوك إلى إلغاء فريضة الصيام هذا العام خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وجاء في مقال بوكروح “إما الاضطرار إلى تعليق صيام هذا العام؛ لأن خواء الجسم يزيد من قابليته لفتك الفيروس ويحفز انتشاره، وإما تثبيت الصيام ومن ثم تحدى خطر تفشٍّ أوسع له في صفوف المسلمين”.
ورأى المفكر الجزائري أنه “لأول مرة في تاريخ البشرية ، تواجه جميع الدول والحضارات والأديان في آن واحد إشكالا شاملا و فوريا: خطر الموت بفيروس كورونا، إذا كنا اليوم نعيش سياسيا في عصر تشرذمها الوطني، فإن جميع البلدان لا زالت، من الناحية الثقافية، تحدد هويتها بالانتماء إلى حضارة معينة، و التي بدورها تتأثر بديانة معينة.
فالصين في أغلبها بوذية، و الهند هندوسية، والغرب مسيحي وإسرائيل يهودية”. وتابع بقوله: إن “هذه الكيانات الثقافية، والتي ترتبط بها بلدان أخرى، تحتل المراكز الأولى في القوة الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية والعلمية، كما تستحوذ الدول التي تتصدّر طليعة هذه الكيانات المراتب الأولى في جميع التصنيفات الدولية، وهي اليوم تخوض سباقا حشدت له مواردها العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والأخلاقية، حتى تتمكن من التغلب على كوفيد 19، الذي تأمل كل واحدة منها سرا أن تكون هي من يبتكر العلاج الذي سيوقف المجزرة”.
وعاد بوكروح إلى عهد الفتوحات، عندما واجه الخليفة عمر بن الخطاب حالة مشابهة للوضع الذي نعيشه اليوم، وفق تعبيره، “وهي تفشي الطاعون في سوريا أين كان يوجد الجيش الذي أرسله لفتحها هي وفلسطين”، و في مواجهة الخسائر التي خلفها الوباء في صفوفه، أمر الخليفة بالانسحاب من المدينة و وضعها تحت الحجر الصحي. وقال إن قرار الخليفة عمر لقي اعتراض قائد جيشه (أبو عبيدة) الذي رأى في ذلك “هروبا من قدر الله”، لكن عمر رد عليه: “نفرّ من قدر الله إلى قدر الله”، ويظل هذا الموقف من أشهر الصور التي توضح الجدال بين “القدريين” و”الجبريين” في فجر الإسلام. وتباينت ردود أفعال الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين فصيل رأى أن الوزير غير مؤهل علميًا وفقهيًا للإفتاء في هذا الموضوع، بينما اعتبر فصيل آخر أن دعوة الوزير الأسبق معقولة. :
قد يهمك أيضَا :
السياسي والمفكر نور الدين بوكروح يشرح آخر أعماله عن مالك بن نبي
المبادرة المغربية للعلوم تؤكد أن السبت 25 نيسان هو فاتح شهر رمضان