بغداد - المغرب اليوم
في لقاء خاص ونادر كشفت حفيدة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، حرير حسين كامل، عن رؤيتها لبعض معالم تاريخ جدها، وكشفت عما اعتبرته أخطأ أثناء فترة حكمه، وفق ما أورد موقع أخبار العراق، وهو محرك بحثي يضم أهم الأخبار عن العراق.
وأجرت حرير حسين كامل، حفيدة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ومؤلفة كتاب "حفيدة صدام"، اللقاء عبر تلفزيون آر تي الروسي.
وقالت إن من أحد أهم أخطاء الرئيس الأسبق هو الاعتماد على العائلة، وإن ذلك أدى إلى تضرر العائلة والحلقة القريبة منها، موضحة أن الكثير من العراقيين عانوا من تصرفات بعض أفراد العائلة من الحلقات غير القريبة.
وحول تصرفات نجلي صدام قصي وعدي، اللذين قُتلا في مواجهة مع القوات الأميركية في مدينة الموصل بعد أسابيع من سقوط النظام في التاسع من إبريل عام 2003، والحلقات الضيقة التي خلقت مسافة بين النظام والحزب والنظام والشعب، أشارت حرير في حديثها إلى تصرفات بعض أفراد العائلة من الحلقة البعيدة.
وأوضحت أنها لم تقصد في تصريحاتها تصرفات قصي وعدي، مبيّنة أن الأخير لم يكن لديه منصب سياسي ليؤثر على القرارات السياسية أو الشؤون الداخلية وشؤون العراق بصفة عامة.
وكشفت حرير ، أن عائلة الرئيس الأسبق رفضت بعد سقوط بغداد طلبًا من الرئيس العراقي السابق جلال طالباني استضافة العائلة، موضحة أن سبب رفض دعوة طالباني، كان لسبب أمني، وليس لأمر متعلق بشخصه.
وأضافت أن العراق تعرّض لما أسمته الكثير من تلفيق التاريخ، كما تعرّضت عائلتها للكثير من التشويه، الأمر الذي دفعها إلى تبني مشروع كتابة مذكراتها.
وقالت إن صراحتها قد أغضبت الكثيرين منها: "لكن رضا الناس يأتي بعد رضا الله ورضا ضميري".
وكانت نصيحتها لكل شخص في العراق والعالم العربي والعالم: "إذا أردت أن تبدأ بالتغيير، فلا بد من الاعتراف بالأخطاء وأخذ العبر من الماضي، للانتقال إلى مستقبل أفضل".
و حرير حسين كامل هي ابنة رغد صدام حسين، والتي تزوجت بحسين كامل عندما كانت بعمر 15 عامًا، حيث كان زوجها ضابطًا مشرفًا على صناعة الصواريخ في العراق وبرنامج البحث النووي، في حين تزوجت أختها رنا شقيق كامل، وكان هو أيضًا مسؤولًا، والجميع يقيمون في العاصمة الأردنية عمّان حاليًا.
قد يهمك ايضا :