صنعاء ـ المغرب اليوم
قتل خمسة أشخاص على الأقل في معارك عنيفة تدور على جبهات عدة، اليوم الأربعاء في اليمن، قبل ساعات من سريان هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد أعلنتها الأمم المتحدة، بحسب مصادر عسكرية.
وتركزت المواجهات بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في شمال البلاد، لاسيما قرب الحدود مع السعودية وفي المناطق القريبة من صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ سبتمبر(أيلول) 2014.
وقالت المصادر العسكرية إن طيران التحالف استهدف مواقع عسكرية تابعة للمتمردين في صنعاء، الأربعاء.
وقصف التحالف ليل الثلاثاء، تعزيزات عسكرية تضم دبابات وأسلحة ثقيلة، كانت في طريقها من مركز محافظة صعدة - معقل المتمردين الحوثيين - باتجاه منفذ البقع الحدودي مع السعودية، والذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليه الأسبوع الماضي.
كما شن التحالف ثلاث غارات على تعزيزات للمتمردين كانت في طريقها منذ معسكر العمالقة في محافظة عمران (شمال) نحو البقع.
وشهدت البقع معارك ليلاً بين القوات الحكومية والمتمردين.
قتلى ومصابون
وعلى الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، شنت القوات الحكومية بدعم من التحالف، عمليات لصد محاولات المتمردين التقدم باتجاه مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة، قرب الحدود السعودية.
وأدت هذه المعارك إلى مقتل اثنين على الأقل وإصابة 15 من القوات الحكومية، بحسب ما أفادت المصادر العسكرية.
وفي مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرق صنعاء، تصدى الدفاع الجوي التابع للتحالف لصاروخين أطلقهما المتمردون فجر الأربعاء باتجاه مواقع تابعة للقوات الحكومية، بحسب ما أفاد ضابط موالٍ.
وفي جنوب غرب البلاد، سقطت ثماني قذائف صباحاً على أحياء سكنية في تعز، ثالث كبرى مدن اليمن، والتي يحاصرها المتمردون منذ أشهر طويلة، بحسب شهود ومصادر عسكرية.
وأتى ذلك غداة مقتل عنصر من القوات الحكومية وعنصرين من المتمردين، في معارك بمحيط المدينة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يرتقب أن يبدأ الساعة 23,59 ليل الأربعاء (20,59 تغ)، سريان هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد أعلنتها الأمم المتحدة مطلع هذا الأسبوع.
وتأمل المنظمة ودول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا، أن تساهم التهدئة في التمهيد لاستئناف مشاورات السلام، أملاً في التوصل إلى حل للنزاع الذي أدى إلى مقتل زهاء 6900 شخص وإصابة 35 ألفاً، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين، منذ مارس(آذار) 2015.