المنامة - المغرب اليوم
قال سفير البحرين والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية راشد بن عبد الرحمن، إن حالة السلم والأمن الدوليين تواجه تحديات جسيمة وخطيرة في منطقة الشرق الأوسط مع انتشار الجماعات والمليشيات الإرهابية على حساب الدولة الوطنية، بالتزامن مع محاولات المتطرفين لنشر الأيديولوجيات الفاشية في المنطقة بما تحمله من الإقصائية والطائفية، وترسيخ لغة العنف وغياب التسامح.
ونوه سفير البحرين، نيابة عن الدول العربية في اللقاء المشترك الذي عقد في مقر الجامعة بالقاهرة مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن اليوم، بالمشاركة العربية في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، ونتائج المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب الذي استضافته مملكة البحرين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 وغيرها من الإجراءات العربية الفاعلة لمكافحة واستئصال هذه الظاهرة فكراً وممارسة
وأكد الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة أهمية هذا اللقاء لتبادل الرؤى والأفكار وتنسيق المواقف الإقليمية والدولية تجاه القضايا الملحة القائمة، مشيراً إلى "أن الإرهاب يشكل تهديداً لقيمنا المشتركة وتقويضاً للاستقرار والتنمية، وفي الوقت ذاته، نعاني من قيام دولة إقليمية برعاية المليشيات الإرهابية في العديد من دول المنطقة تسليحاً وتمويلاً وتدريباً، الأمر الذي يتطلب جهداً دولياً رادعاً لوقف تهديد الأمن الإقليمي والعالمي".
وحذر سفير مملكة البحرين في القاهرة من ترك القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط دون حل دائم وشامل بما يجعلها بمرور الوقت أكثر تعقيداً وأكبر كلفة وتتخطى تداعياتها حدود تلك المنطقة للعالم بأسره.
وأشار سفير مملكة البحرين إلى تحد آخر يتمثل في تفكك وانهيار مؤسسات الدولة الوطنية في المنطقة وتغلغل الجماعات الإرهابية المسلحة بها، وتعد ليبيا والصومال مثالاً واضحاً لمحاولات استغلال الفراغ المؤسسي من جانب تلك الجماعات لتوسيع نفوذها وتنفيذ أعمالها الإرهابية.