بغداد - المغرب اليوم
حذر رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أمس الجمعة، من أن ما حدث من اقتحام لمؤسسات الدولة من قبل المتظاهرين والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به أو التهاون مع مرتكبيه.
وقال العبادي في خطاب متلفز بث بعد منتصف ليل الجمعة: "ما حصل اليوم من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه، والقانون لابد أن يأخذ مجراه على كل متجاوز وكل قطرة دم من مواطن أو جندي يؤدي واجبه عزيزة وغالية علينا".
وتابع: "الخطوات والإنجازات المتحققة في ساحات المواجهة والتقدم المتحقق في المجال الاقتصادي يحظى بتقدير واحترام المواطنين والعالم للعراق والعراقيين، الذي يشهد بسير الحكومة بالاتجاه الصحيح، وإننا نبذل أقصى جهد لتجاوز التحديات الصعبة، والقيام بإصلاحات ومعالجات شاملة يحاول هؤلاء عرقلتها".
وأضاف العبادي: "نجدد الدعوة لأبناء شعبنا للحذر واليقظة ممن يسعون لإثارة الفوضى لتحقيق مطامحهم.. أدعو المواطنين الكرام، والقوى السياسية الوطنية، إلى التكاتف والتصدي إلى مؤامرات المندسين البعثيين المتحالفين مع الدواعش المجرمين، والذين يقومون بأعمال إرهابية في المدن لإيقاع الفتنة بين المواطنين والدولة وقواتها الأمنية البطلة لإنقاذ الدواعش الذين نطاردهم في كل مكان وليعطلوا الخدمات كما حصل في تخريب لمنشآت الكهرباء والغاز وغيرها".
وأكد رئيس الوزراء العراقي: "الفوضى لن تكون لصالح الشعب والوطن، وأوجه الدعوة لتركيز الجهود بالوقوف خلف مقاتلينا الأبطال لتحقيق الانتصار النهائي، ونبذ الخلافات السياسية جانباً، ونؤكد للجميع بأننا ومنذ البدء كنا مع مطالب المتظاهرين السلميين، ومع قواتنا الأمنية التي تحلت بأقصى درجات ضبط النفس والاحترام".