بيروت - المغرب اليوم
جدّدت فرنسا وعودها بدعم لبنان و«البقاء إلى جانبه رغم التحديات»، آملة أن «يلتزم المسؤولون بإعادة لبنان إلى كنف المجتمع الدولي وبإجراء الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد ووضع أُسس دولة القانون والعدالة».وقالت السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو في رسالة إلى اللبنانيين بمناسبة العام الجديد: «قبل عام، وفي المناسبة نفسها، وعدتكم، باسم رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون)، أنّ فرنسا ستبقى إلى جانبكم في عام 2022. وهي بقيت إلى جانبكم. اليوم، أجدّد هذا الوعد: في عام 2023. ستظلّ فرنسا هنا رغم التحدّيات. ستظلّ فرنسا هنا لأنها لم تفقد الأمل في تجدّد لبنان ولأن انهيار المؤسسات لا يُنسينا أنّكم هنا، أنتم، وأنّكم لا تستسلمون». وذكرت غريو بأبرز ما قامت به فرنسا العام الماضي، لافتة إلى أن فرنسا «دعمت حيويّة المبادرات التي تقومون بها في مجالات متعدّدة كالإعلام والمساواة بين المرأة والرجل والحفاظ على التنوّع البيولوجي والتضامن بين الأجيال ومنع نشوب النزاعات».
وأشارت إلى أنه «منذ 2020. تُرجم تضامن فرنسا والفرنسيين مع لبنان، بتخصيص مبلغ يفوق 230 مليون يورو».وفيما لفتت إلى أن «ثمّة أموراً كثيرة ما زال ينبغي القيام بها»، جددت وعدها باسمها وباسم فرنسا «بمواصلة العمل الذي باشرناه بكلّ عزم وتصميم»، وأضافت: «أقول لكم مجدّداً: فرنسا ستدافع عنكم وستذكّر بدون كلل، سواء في المؤسسات الدولية أو لدى الشركاء الإقليميين والدوليين، بأهميّة استقرار لبنان وازدهاره في المشرق، كبوّابة استراتيجيّة في شرق البحر الأبيض المتوسط».
وأملت غريو أن «يعي الذين سيتولّون أمور مستقبلكم مدى التحدّيات الوجودية التي يواجهها لبنان، ويرفضوا زوال الدولة ويرفضوا أيضاً الثقافة المعممة المحيطة بها والقائمة على الإفلات من العقاب، ويلتزموا جدّياً بإعادة لبنان إلى كنف المجتمع الدولي وبإجراء الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد ووضع أُسس دولة القانون والعدالة. ستظلّ فرنسا ساهرة على ذلك وستواكب هذه الخطوات الضرورية التي تتطلّعون إليها».
قد يهمك ايضاً