الخرطوم ـ المغرب اليوم
قرر الرئيس السوداني عمر البشير، الجمعة، استدعاء جميع ولاة السودان، كما أعلن عن إجراء تعديلات وصفت بواسعة النطاق على هياكل حزب "المؤتمر الوطني" الذي يرأسه بجانب تعديلات في مناصب الولاة ومؤسسة الرئاسة.
وأوضحت صحيفة "الوئام" السعودية، أن ثمة تسريبات متطابقة أفادت بأن البشير استدعى ولاة الولايات لاجتماع طارئ، كما دعا الآلية التنسيقية العليا للحوار التي تضم ممثلي القوى المشاركة في الحكومة إلى لقائه في الثامنة من مساء الجمعة.
وتأتي هذه التحركات، لتعزيز أنباء تتردد بشأن نية الرئيس السوداني إعادة هيكلة الحكومة والحزب في أعقاب تمدد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحيه وتفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.
وكشفت مصادر إن البشير غاضب حيال وضع حزبه وتراخي قياداته عن مواجهة الأزمة الراهنة وترك الساحة لقوى المعارضة التي علا صوتها وهي تدعو لتنحيه.
وكانت صحيفة "الجريدة" السودانية قد نقلت عن مصادرها، تفاصيل اجتماع مغلق في البرلمان دام أكثر من 4 ساعات، بحضور مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله قوش.
وذكر قوش خلال الاجتماع، جملة عوامل داخلية وخارجية تسببت في اندلاع الاحتجاجات، تمثلت في شح الدولار وتفشي الفساد والمحسوبية، وانعدام الرؤية الاقتصادية للحكومة، وغياب الدور القيادي وسيطرة الأهواء الشخصية، وضعف الخطاب الرسمي للدولة.
واتهم قوش دولًا لها مشاكل مع الإسلام السياسي بدعم الاحتجاجات، وأقر قوش بأن الأزمة الاقتصادية تحولت إلى مطالب سياسية، كما أقر حسب المصادر بمفاجأة صادمة للمواطنين وهي وجود أكثر من 1000 معتقل، من جملة ألفين تم الإفراج عنهم مؤخرًا، رغم ما قيل بشأن الإفراج عن كل المعتقلين.
وقد يهمك أيضاً :
الرئيس السوداني يمدد وقف إطلاق النار في ولايتين
عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله