القاهرة - المغرب اليوم
طالبت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء جميع دول العالم والشعوب والمؤسسات الدولية باعادة العدالة المفقودة للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية بمناسبة ذكرى (وعد بلفور) التي تصادف غدا الثاني من نوفمبر.
وقال البيان ان "هذا الوعد المشؤوم كان سببا رئيسا لنكبة فلسطين عام 1948 وشكل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة" مؤكدا أن تلك الذكرى ستبقى "جرحا عميقا بالذاكرة والوعي والضمير الانساني كعنوان لمظلمة القرن".
واوضح ان " (وعد بلفور) أسس لمأساة القرن التي ألمت بفلسطين التاريخية وأحدثت تغييرات ديموغرافية وجغرافية تتواصل تداعياتها بالمنطقة" مشيرا الى انه "مكن العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في وطنهم وهم أصحاب الأرض".
وأكد أنه تسبب ايضا في (نكبة) الشعب الفلسطيني الذي تستمر معاناته بل تتفاقم بصفة مستمرة في الأراضي الفلسطينية التي وقعت بقيتها تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ نحو خمسين عاما.
وأشار الى استمرار الاحتلال في انتهاكاته وممارساته وتواصل الاعدامات الميدانية وتعذيب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي وانتشار الحواجز العسكرية بكافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة فتمنع الفلسطينيين من حرية الحركة.
وندد باستمرار الحصار الاسرائيلي الجائر غير القانوني وغير الشرعي على قطاع غزة بالاضافة الى سياسة هدم بيوت ومنازل الفلسطينيين والاقتحامات للمقدسات الاسلامية والمسيحية من قبل المستوطنين الاسرائيليين بتشجيع وحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وشدد البيان على ضرورة تحمل بريطانيا المسؤولية التاريخية عن (وعد بلفور) وعن تبعاته الكاملة وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية والعمل بجدية من أجل اعادة حقوق الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقالت الجامعة العربية في بيانها ان "ما يخطط له من احتفال بتلك الذكرى المئوية ليس أكثر من اصرار على الاحتفاء بالجريمة والمظلمة كما هو استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية وتحدي لارادة المجتمع الدولي وتنكر لقيم الحرية والعدالة والكرامة الانسانية وهو الأمر المستهجن المستنكر والمدان".
وطالب البيان دول الأمة العربية وشعوبها بالتضامن الكامل مع كفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية لنيل حريته واستقلاله واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.