القاهرة - المغرب اليوم
ارجئت محكمة مصرية السبت الى الاثنين دعوى بتنحية قضاة يحاكمون الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في قضيتين، ذلك فيما اجلت محكمة اخرى محاكمته في قضية قتل متظاهرين الى الاحد، حسبما قالت مصادر قضائية. وقالت المصادر ان المحكمة قررت تاجيل الفصل في دعوى تنحية هيئة المحكمة التي تحاكم مرسي وكبار قيادات في جماعة الاخوان المسلمين ليوم الاثنين المقبل، وذلك لاحضار طالبي تنحية المحكمة وهما المتهمان محمد البلتاجي القيادي بالجماعة والداعية الاسلامي صفوت حجازي. ويحاكم هؤلاء القضاة مرسي في قضيتي التخابر مع قوى اجنبية وفراره من السجن في مطلع العام 2011. وكان محامو المتهمين طالبوا بتنحية المحكمة وطلبوا تعيين قضاة جدد بسبب اصرار المحكمة على محاكمة المتهمين من داخل قفص زجاجي. كما احتجوا على نشر صحيفة محلية تسجيلات قدمت على انها محادثات خاصة بين مرسي واحد محاميه. من جهة اخرى اجلت السبت محاكمة مرسي و14 متهما اخر في قضية قتل متظاهرين معارضين له ابان توليه الحكم، الى يوم غد الاحد، بحسب صحافي في فرانس برس في قاعة المحكمة. ومن المقرر ان تسمتع المحكمة الاحد لتقرير لجنة فنية استقدمتها المحكمة للبت في امر مقاطع فيديو عرضتها النيابة "لاعتداء انصار مرسي على المتظاهرين" في تلك القضية. ويلاحق المتهمون الخمسة عشر بتهمة "التحريض على قتل" المتظاهرين في كانون الاول/ديسمبر 2012 امام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة عندما كان مرسي رئيسا للجمهورية. وكانت جماعة الاخوان المسلمين دفعت آنذاك انصارها لمواجهة متظاهرين معارضين لها معتصمين امام قصر الاتحادية الرئاسي احتجاجا على اصدار مرسي اعلانا دستوريا يمنحه سلطات واسعة. ويحاكم مرسي وبقية المتهمين في قاعة محكمة اعدت لهذا الغرض خصيصا في مقر اكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة (شمال شرق القاهرة)، وهو المقر ذاته الذي تجرى فيه جميع محاكماته حتى الان. وظهر مرسي وعدد من المتهمين في قفصين زجاجين منفصلين. واعطى المتهمون ظهورهم للقاضي، فيما اشار بعضهم باشارة رابعة وهي رفع اربعة اصابع لاعلى في اشارة الى عملية فض اعتصام الاسلاميين في منطقة رابعة العدوية بالقوة ما خلف مئات القتلى. ومرسي متهم في القضايا الثلاث الاخرى بالتخابر مع قوى اجنبية والفرار من سجن وادي النطرون مطلع 2011 و"اهانة القضاء" وهي القضية التي تبدأ اولى جلساتها بعد. وعزل الجيش المصري مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد طالبت برحيله. منذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية. واعتقل الآلاف من اعضاء الجماعة على راسهم قيادات الصف الاول الذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة. وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، اعتبرت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا"، التهمة التي تنفيها الجماعة التي تصر على ان تظاهراتها سلمية. "أ.ف.ب"