مقديشو - ا ف ب
تتوقع القوات الأفريقية فى الصومال (اميصوم) وسلطات البلد إلحاق هزيمة، قريبا، بحركة الشباب الإسلامية بعد النكسات العسكرية التى تكبدتها الحركة مؤخرا وتعزيزات القوات الدولية معلن عنها، لكن المحللين يحذرون من تكيف تلك الحركة. ومنذ أن طردتهم قوة الاتحاد الأفريقى فى أغسطس 2001، واجه مقاتلو الشباب الإسلاميون الذين يواجهون قوة نيران متفوقة عليهم من القوات الأفريقية والقوات الأثيوبية، الهزيمة تلو الأخرى فتخلوا عن معاقلهم فى وسط وجنوب البلاد. وقال عبد الحكيم حاج محمود، وزير الدفاع الصومالى لوكالة فرانس برس "لم تبق للشباب سوى ساق واحدة وسنبذل كل جهودنا كى نقطعها ونحرر المناطق التى ما زالوا يسيطرون عليها" معتبرا أن "قدرتهم العسكرية أضعفت" وهجماتهم "يائسة". لكن المتمردين الصوماليين ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة لا سيما أن القوة الأفريقية لا تتقدم نظرا لقلة رجالها الأمر الذى لا يسمح لها بالسيطرة على المناطق المحررة والاستمرار فى الزحف إلى الأمام. وأفاد دبلوماسيون، أن مجلس الأمن الدولى على وشك إقرار إرسال أربعة آلاف رجل إضافى يطالب بهم الاتحاد الأفريقى لتبلغ قوته 22 ألف رجل. ومع وصول التعزيزات يتوقع أن تكثف القوة الأفريقية هجماتها على آخر المعاقل الشبابية فى جنوب الصومال وخصوصا ميناء براوى وبرديرا معقلهم فى منطقة جيدو وهما بلدتان تسكن فيهما حوالى ثلاثين ألف نسمة.