بغداد - جعفر النصراوي
نجا القيادي في التيار الصدري ومدير مكتب التيار في مدينة الكاظمية حازم الأعرجي من محاولة اغتيال بمسدسات كاتمة للصوت استهدفته أثناء تجواله في مدينة الكاظمية شمال بغداد واتهم التيار الصدري "عصائب أهل الحق" بالمحاولة التي أودت بحياة أحد أفراد حماية الأعرجي. وقال المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيان صدر عنه في ساعة متقدمة من مساء الأحد، وتلقى "المغرب اليوم" نسخة منه: إن عناصر من مصائب أهل الباطل (عصائب أهل الحق) قاموا بهجوم مسلح على مكتب الشهيد في مدينة الكاظمية في محاولة لاغتيال حازم الأعرجي"، مضيفًا أن "الحادثة أسفرت عن مقتل أحد عناصر جيش المهدي ضرغام أبو علي ونجاة الأعرجي من المحاولة". وتابع المكتب "إن هذا الفعل الشنيع الذي قامت به عناصر أهل الباطل يثبت عداءهم لآل الصدر ولأهل البيت، لأنهم قد أهانوا حرمة الزيارة المقدسة". وأوصى المكتب أتباع التيار الصدري بـ"عدم القيام بأي تصرف عسكري"، وشدد مخاطبًا هؤلاء بالقول "لا تقولوا قولاً، ولا تفعلوا فعلاً إلا بعد مراجعة الحوزة العلمية الناطقة بالحق، وابتعدوا عن الفتنة بكل أشكالها، وفوتوا الفرصة على العدو أيًا كان وكيفما كان"، مؤكدًا أن "دماء المسلمين العراقيين المؤمنين الصدريين حرام". وذكر مصدر مقرب من القيادي حازم الأعرجي لـ "المغرب اليوم" أن حادث الاغتيال نفذ قرابة الساعة العاشرة الربع بحسب التوقيت المحلي من قبل ثلاثة مسحلين أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت على الأعرجي عندما كان يقوم بجولة تفقدية راجلة بين مواكب الزوار في منطقة باب المراد في مدينة الكاظمية". وبيًن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "إطلاق النار أسفر عن مقتل أحد مرافقي الأعرجي على الفور"، مبينًا أن "المرافقين الآخرين ردوا على مطلقي النار، وتمكنوا من إصابة أحدهم في ساقه، لكن تمكن رفاقه من سحبه وسط جموع الزوار". ولفت المصدر إلى أن "عملية الاغتيال تمت بعلم قائد الفرقة الثانية في الشرطة الاتحادية اللواء شاكر الأسدي"، مبينًا أن "قوات الشرطة سمحت للمهاجمين بالدخول إلى المنطقة بأسلحتهم، كما سمحت لهم بالمغادرة من دون التعرض لهم على الرغم من أن أحدهم مصاب". وذكر شهود عيان لـ "المغرب اليوم" أن المدينة تشهد الآن توترًا واضحًا بعد المحاولة، مضيفين أن بعض الضحايا سقطوا نتيجة إطلاق النار العشوائي الذي أطلقه أفراد الحماية الخاصة بالأعرجي في لحظة المحاولة، من دون التأكد من صحة ما ذكر الشهود من مصدر رسمي لعدم تعليق أي من المصادر الرسمية على الحادثة برمتها. ويذكر أن مدينة الكاظمية تشهد توافدًا من قبل الآلاف من الشيعة لإحياء ذكرى وفاة الإمام السابع من أئمتهم موسى الكاظم، كما تطبق فيها إجراءات أمنية مشددة لحماية الزائرين.