الرياض ـ أ.ف.ب
بحث وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف الاحد مع وزير الخارجية اليمني مسالة التعاون في مجال الامن مع اليمن، الدولة المجاورة للسعودية والتي اصبحت معقلا لتنظيم القاعدة. وبحسب وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فان الامير محمد بن نايف والوزير اليمني ابو بكر القربي بحثا "خلال اللقاء ... القضايا المتعلقة بأوضاع المقيمين اليمنيين في المملكة وإجراءات تصحيح اوضاعهم ... والعمل على اتخاذ المعالجات التي تحفظ حقوق المقيمين اليمنيين وتعزز من العلاقة بين البلدين". الى ذلك، افادت الوكالة اليمنية ان الامير محمد بحث مع القربي "تعزيز التعاون الامني بين البلدين". وياتي ذلك في اعقاب مخاوف من ترحيل اعداد كبيرة من اليمنيين المقيمين في المملكة المجاورة، والذين يؤمنون دخلا مهما لبلادهم الفقيرة، وذلك بسبب سلسلة من القرارات التي اتخذتها السعودية لتنظيم سوق العمل وتصحيح اوضاع العمال المخالفين. وتطرق الرجلان ايضا الى انعكاس الاجراءات السعودية الجديدة بالنسبة الى العمال الاجانب على ابناء الجالية اليمنية في المملكة، بحسب سبأ. واليمن هو معقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي نتج من اندماج الفرعين اليمني والسعودي للتنظيم المتطرف. وسجل اخيرا ارتفاع في وتيرة العنف المرتبط بتنظيم القاعدة. وباشرت السعودية اخيرا بناء حاجز امني على حدودها مع اليمن والذي اصبح امرا عاجلا بعد حركة الاحتجاج في اليمن التي انطلقت في 2011 وادت الى رحيل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، كما ذكرت صحيفة اراب نيوز السعودية في نيسان/ابريل. وافادت مصادر يمنية سياسية لوكالة فرانس برس ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حذر اخيرا في لقاء مع هيئة الحوار الوطني من ان "الوضع خطير جدا في الجانب الامني" مشيرا الى تسجيل اعادة انتشار وتموضع للقاعدة في اليمن. وبحسب المصدر، اكد هادي ان اجهزة الامن في حال تاهب واشار الى وجود خلايا نائمة خصوصا في صنعاء. ويفترض ان يزور هادي السعودية خلال الايام المقبلة.