طرابلس - وكالات
قررت السفارة البريطانية بليبيا الجمعة سحب بعض موظفيها مؤقتا من ليبيا، بحجة عدم استقرار الوضع الأمني في البلاد. ويأتي هذا في حين هز انفجاران مركزين للشرطة في بنغازي، خلفا أضرارا مادية، دون أن يسفرا عن سقوط ضحايا.وأعلنت السفارة على موقعها على الإنترنت أنه نظرا لحالة الغموض السياسي، وخطر وقوع اشتباكات بين الجماعات المسلحة المتناحرة في العاصمة طرابلس، فقد قررت سحب "عدد صغير من موظفيها بصفة مؤقتة"، مشيرة إلى أنها ستواصل عملها كالمعتاد.وأوضح مصدر أمني بريطاني لوكالة "رويترز" أن "القرار لن يمس إلا الموظفين غير الأساسيين".وفي السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أنه "نظرا إلى الاعتبارات الأمنية المرتبطة بحالة الضبابية السياسية الحالية، تجلي السفارة البريطانية موقتا جزءا صغيرا من طاقهما. وبشكل أساسي أولئك الذين يعملون بالتعاون مع الوزارات التي تأثرت بالتطورات الأخيرة".وجاء قرار السفارة البريطانية بعد ساعات من وقوع انفجارين في بنغازي. وقال مسؤول بالشرطة إن قنبلة انفجرت أمام مركز للشرطة ببنغازي في الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما ألحق أضرارا بالمبنى، وأدى إلى تحطم نوافذ مدرسة في الجهة المقابلة، دون أن يسفر عن سقوط مصابين.وأوضح ضابط بالشرطة أن الانفجار الأول تم إثر إلقاء شخص حقيبة بها مادة ناسفة أمام بوابة مركز الشرطة بمركز المدينة، مما سبب انفجارا كبيرا وأضرارا بالغة.وذكر شاهد عيان أنه في التوقيت نفسه تقريبا -نحو الرابعة صباحا بتوقيت ليبيا- انفجرت عبوة ناسفة صغيرة في مركز آخر للشرطة ببنغازي، مرجحا أنها قد تكون يدوية.وقد تعرضت مراكز شرطة في بنغازي لتفجيرات ثلاث مرات على الأقل في الشهر الماضي في مدينة بنغازي، التي تعد ثاني أكبر مدينة ليبية.