القدس - وكالات
قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات إن ما صرح به رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بشأن فكرة "تبادل الأراضي" لا يخالف ما ورد في المبادرة العربية.وأوضح في حديث لبي بي سي أن ما أراده الشيخ حمد هو أنه في حالة موافقة إسرائيل على مبدأ الدولتين، يمكن بحث فكرة تبادل الأراضي "بالقيمة والمثل".وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي ترأس بلاده لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية قد قال إن "الاتفاق يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو/حزيران 1967 مع احتمال إجراء مبادلة طفيفة متفق عليها ومتماثلة للأرض".صائب عريقات: لا تبادل للأراضي قبل إقرار مبدأ الدولتينأوضح صائب عريقات في حديث لبي بي سي أن ما أراده رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني هو "أنه في حالة موافقة إسرائيل على مبدأ الدولتين، يمكن بحث فكرة تبادل الأراضي "بالقيمة والمثل.".لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال الثلاثاء إن إقرار الجامعة العربية بأن الإسرائيليين والفلسطينيين قد يتعين عليهم مبادلة الأراضي في أي اتفاق سلام "خطوة كبيرة جدا إلى الأمام".وأكد عريقات أنه قرأ جميع محاضر الجلسات التي تمت بين الوفد العربي والمسؤولين الأمريكيين، وأنه لم ير "كلمة واحدة مختلفة عن مبادرة السلام العربية".وأشار عريقات إلى أن وفد "وزراء الخارجية العرب، مع أمين عام جامعة الدول العربية، عرضوا على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبادرة السلام العربية، وما اتفقنا عليه في الجامعة العربية".وقال عريقات إن الوفد أكد للمسؤولين الأمريكيين أن "السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ولكنه لن يكون بأي ثمن، السلام يقوم على انسحاب إسرائيل إلى خط 4 حزيران 1967، ومن القدس الشرقية، والجولان، وبقية الأراضي اللبنانية".وأضاف أنه "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون انسحابها إلى خط 4 حزيران 67".تبادل الأراضي حماس ترفض المبادرةقالت الحركة إنها لن تعطي غطاء لأحد فيما يتعلق بتبادل الأراضي.وأوضح عريقات أن مسألة "تبادل الأراضي" أثيرت من قبل في مفاوضات عام 2008، وقال الوفد الفلسطيني وقتها "إذا وافقت إسرائيل على مبدأ الدولتين على حدود 67، وتحققت السيادة الكاملة للدولة الفلسطينية، وأرادت إسرائيل تبادلا طفيفا للأراضي، فلا اعتراض لدينا على ذلك".وأكد عريقات أن هذه الفكرة لا يمكن تطبيقها أبدا قبل موافقة إسرائيل أولا على مبدأ إقامة دولتين، وتحقق السيادة للدولة الفلسطينية. وأشار إلى أن مبدأ تبادل الأراضي مبدأ معروف في العلاقات بين الدول، وقد حدث بين العراق والأردن، والسعودية والأردن، وأكوادور وبيرو، وكندا وأمريكا، وأمريكا والمكسيك.وقال عريقات إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو، يرفض رفضا قاطعا أن يلفظ عبارة "دولتين على حدود 67"، وبدون أن تقبل إسرائيل مبدأ الدولتين، فحتى الكلام عن عملية السلام غير ذي جدوى".وأضاف كبير المفاوضين الفلسطينيين أن "الكرة ليست في ملعبنا، بالأمس ألقيت الكرة في ملعب نتنياهو، وهذا ما قام به الوفد العربي، ومواقفنا كما هي".وجود دولة إسرائيلوكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد قال الأربعاء إن "أصل النزاع" مع الفلسطينيين ليس على الأراضي، بل على وجود دولة إسرائيل "كدولة يهودية"، بحسب ما نقل عنه مسؤول حكومي.ونقل المسؤول عن نتانياهو قوله في اجتماع في وزارة الخارجية "النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني ليس على الأراضي، بل على وجود دولة إسرائيل نفسها"، مشيرا إلى أن "عدم رغبة الفلسطينيين في الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، هو أصل النزاع".وعبرت حركة حماس عن رفضها لفكرة تبادل الأراضي مع إسرائيل، وقال صلاح البردويل القيادي في حماس في تصريح صحفي "موقفنا واضح تجاه هذا الموضوع، فالحركة رفضت المبادرة، ورفضت مبدأ قبول تبادل الأراضي. الحركة طالبت الوفد العربي بالعمل على وضع حد للاستيطان وتمسكت بالثوابت الفلسطينية".وأضاف أن الحركة "لم ولن تعطي غطاء لأحد فيما يتعلق بمثل هذا الأمر، ورفضت القبول بمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية"