القدس المحتلة ـ وكالات
ناقشت مجموعة من الشباب العربي والتركي مع ممثلين شباب عن الفصائل الفلسطينية مستقبل المصالحة والقضية الفلسطينية في ظل التغيرات العربية والدولية. والتقى، اليوم الإثنين، 37 شابًا عربيًَّا وتركيًّا من "منتدى الشرق" مع شباب يمثلون 13 فصيلاً فلسطينيًّا للتعارف ومناقشة آفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وضم الوفد شبابًا من تونس ومصر وسوريا والعراق، إضافةً إلى مجموعة من "اتحاد طلاب الأناضول التركي". ومنتدى الشرق، وفقا لموقعه على الإنترنت، هو "مؤسسة عالمية مستقلة غير ربحية تهدف إلى ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء العالم العربي، والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسيًّا ومزدهر اقتصاديًّا، من خلال تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات وتحديد الأولويات، وتعزيز الفهم المتبادل بين العالم العربي ومحيطه الدولي". وفي كلمة له أثناء المؤتمر، الذي عقد في فندق الكومودور بمدينة غزة لمدة يوم واحد، قال وضاح خنفر، الإعلامي الأردني من أصل فلسطيني ورئيس "منتدى الشرق": "يجب أن نسعى إلى تحقيق مصالحة وطنية وليس مصالحة سياسية" بين الفصائل الفلسطينية. ووجّه خنفر نصيحته إلى الشباب الفلسطيني بأنه "يجب أن ينجز الفلسطينيون مشروعًا وطنيًّا حزبيًّا فوق أيديولوجي يتفق على الثوابت الفلسطينية". ولإنهاء الانقسام الفلسطيني، القائم منذ أكثر من 5 أعوام، قال رئيس المنتدى: "علينا أن نبدأ بتشكيل الأطر النقابية والطلابية التي تمثل المجموع الفلسطيني لا التي تمثّل أحزابها فقط، وعلينا أن نشكل وحدة وطنية عابرة للحدود تمثل الفلسطينيين في الشتات (خارج فلسطين) وتحفظ هويتهم الفلسطينية الموحدة". ومضى قائلا: "على الفلسطينيين أن يتمعّنوا في فقه السياسة، فالاختلاف السياسي جائز، لكن علينا النظر إلى التجارب الأوروبية التي تجرم الانقلاب على الشرعية وتحترم الديمقراطية حين يتم تبادل السلطات بشكل ديمقراطي متحضر". من جهته، عبّر الناشط التركي، عضو مجلس إدارة الذراع الشبابية لحزب العدلة والتنمية الحاكم،"أوذير اردا أنر"، عن سروره لزيارته قطاع غزة. وتابع "جئنا إلى غزة للتعرف على الشباب الفلسطيني، ولنرد زياراتهم المتكررة لنا، وللمشاركة مع مجموعة من العرب والأكراد في تقوية العلاقة مع الشباب الفلسطيني". وموجهًا رسالة من شباب حزب العدالة والتنمية إلى الشباب الفلسطيني، قال: "لا تفقدوا الأمل؛ فالمستقبل أمامكم أجمل وأفضل، وسنكون بجواركم، وسندعمكم؛ لأننا نحبكم بصدق". فيما أعربت الصحفية التونسية، نائلة الحامي، عن أملها في "التوصل إلى مصالحة حقيقية بين الفلسطينيين". وتابعت، نقلاً عن "الأناضول": "كعربية أشعر بالألم من حالة الانقسام السياسي الفلسطيني، وعلى الشباب الفلسطيني أن يبذل قصارى جهده لإنهاء هذه الحالة؛ لأن فلسطين أسمى من ذلك". أما منسق "منتدى الشرق"، محمد عرنوس، فقال: "نحن 34 شابًا نمثل 12 دولة عربية، إضافة إلى تركيا (3 مشاركين)، جئنا في زيارة للتعرف عن قرب على الشباب الفلسطيني؛ ولمناقشة مستقبل الشباب الفلسطيني والعربي بعد الثورات العربية". فيما أوضح الناشط الشاب، ممثل منظمة التعاون الإسلامي في غزة، محمد حسنة، أن الشباب الفلسطيني المشاركين في المؤتمر بينهم ممثلون عن حركات حماس وفتح والجهاد، وحزب الشعب، والجبهتين الديمقراطية والشعبية، وغيرها. وختم حسنة بقوله: "سيتم التشبيك والتواصل بين الشباب العربي والتركي والفلسطيني مستقبلاً عبر آليات مختلفة، أبرزها تبادل الزيارات".