بغداد ـ وكالات
دعت حركة "تجديد"، التي يترأسها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، "كل العراقيين وبصرف النظر عن أعراقهم ومذاهبهم وأديانهم بالانتفاض على حكومة نوري المالكي التي وصفتها " بالظلم والفساد" وإسقاطها. وقالت في بيان أصدرته اليوم بمناسبة مرور 10 سنوات على غزو العراق من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن (20 مارس/ آذار 2003)، ووصل مراسل الأناضول نسخة منه أن "العراق اليوم بحاجة للتغيير أكثر من أي وقت مضى". واعتبرت الحركة " التفجيرات الدامية التي وقعت، أمس الثلاثاء، في العاصمة بغداد ومدن مجاورة لها، وراح ضحيتها 52 قتيلا و223 مصابا، "دليل جديد على فشل (حكومة المالكي) ومبرر قوي لتغييرها". وأعربت الحركة عن ثقتها في حدوث التغيير، مؤكدة أن " التغيير حاصل "، واعتبرت أن "الفرصة مواتية (للتغيير) ولا ينبغي تضييعها بعد أن انتفضت الأنبار وتحملت مسئوليتها نيابة عن العراقيين". وقالت الحركة في بيانها "بعد 10 سنوات من الغزو ، العراق اليوم بحاجة للتغيير أكثر من أي وقت مضى، بعد ان تردت أحواله وتضررت مصالحه وانقسم شعبه، وبات على مفترق طرق". وقالت الحركة أن "هذه المرة ينبغي أن يكون التغيير وطنيا، وبأيدي عراقية وفي ظل توافق وطني". وطالبت الحركة "كل العراقيين وبصرف النظر عن أعراقهم ومذاهبهم وأديانهم مطالبون اليوم برفض الأمر الواقع والانتفاض على الفشل والظلم والفساد والتمييز ، على ضياع السيادة والهوية الوطنية، على الحرمان والفقر والجوع، على تسييس القضاء والقوات المسلحة، على تنامي ظاهرة الاستبداد .. على خطايا حكومة لا يشغلها شئ غير اطالة أمد بقائها في السلطة". وشددت على أن "الأمل لن يتحقق إلا بالسعي والعمل والتضحية بالانضمام إلى أهلنا في الأنبار وصلاح الدين وديالي وبغداد وكركوك وونينوى وغيرها. وتعرض البيان لما حصل أمس من خروقات أمنية "ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء"، في إشارة للتفجيرات الدامية التي وقعت، أمس الثلاثاء، في العاصمة بغداد ومدن مجاورة لها، وراح ضحيتها 52 قتيلا و223 مصابا، واعتبرت إياها "دليل جديد على الفشل ومبرر قوي للتغيير". وقالت الحركة: "لا بد أن يدرك الجميع أن الحكومة الحالية غير مؤهلة ولا جديرة بل ولا مؤمنة بالحاجة إلى للتغيير والاصلاح، لذا بات اسقاطها مطلبا وطنيا". واعتبر البيان إسقاط حكومة نوري المالكي "الخطوة الأولى والتي لا مفر منها كي تتفتح الآفاق نحو عراق جديد، عراق دولة المؤسسات، العراق الذي ينعم فيه الجميع بالحرية والعدل والمساواة.". ودعت حركة تجديد "المجتمع الدولي الذي قصر كثيرا في حق العراق وشعبه"، "التحرك بدل التفرج، الفعل وليس فقط إصدار التقارير والبيانات". وقالت إنه "يتوجب عليه تسهيل مهمة التغيير، وتعويض العراقيين عما فات"،معتبرة هذا هو حق العراقيين الأدنى لدى المجتمع الدولي. ومنذ 23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يشهد العراق تظاهرات واسعة في المحافظات الشمالية والغربية، للمطالبة بـ"تغيير رئيس الوزراء وإجراء تعديلات قانونية وإصلاحات في مجالات مختلفة والتوقف عن الإقصاء السياسي لأغراض طائفية". وكان الهاشمي قد أعلن في سبتمبر/ أيلول 2009 عن تشكيل "حركة تجديد"، في أعقاب استقالته من الحزب الإسلامي، وللحركة عدة نواب في البرلمان ضمن كتلة "القائمة العراقية". وإثر ملاحقته وأفراد حمايته قضائيًا في اتهامات، يقول الهاشمي إنها "لا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد"، خرج نائب الرئيس العراقي من العراق العام الماضي، ويقيم حاليًا في تركيا. وقد بلغ عدد الأحكام الصادرة بحقه هو وأفراد حمايته 23 حكمًا بالإعدام، إضافة إلى حكمين بالسجن المؤبد.