الفدس المحتلة ـوكالات
أرسل الشاب عبد الرحمن أبو جامع رسالة إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبل شهر ليعبر عن معاناته الشخصية كفلسطيني عاطل عن العمل منذ تخرجه قبل عامين ولتوضيح معاناة شعبه في مختلف نواحي الحياة.وفي رسالته، شرح عبد الرحمن، وهو من سكان قطاع غزة ويعيش في رام الله، واقع شعبه واصفا اياه بالصعب وتحديدا قضية المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية.وطالب عبد الرحمن الرئيس الامريكي بالتعامل مع القضية الفلسطينية بإنصاف وعدل. ورغم قصر مدة زيارة أوباما وانشغالاتها، لا يزال الشاب الفلسطيني ينتظر رد أوباما آملا لقاءه.فهو متفائل بأن رسالته قد وجدت طريقها إلى مكتب الرئيس الأمريكي بالفعل.وقال عبد الرحمن لبي بي سي :" حققت من خلال هذه الرسالة عددا من الاهداف: الهدف الاول أنني استطعت فعل ما عجزت عنه كل القمم العربية والاجتماعات التي تعقد على أعلى المستويات الرسمية لطرح قضية شعبي أمام الرئيس الامريكي، والهدف الثاني أن الرئيس الأمريكي أصبح لديه دراية بالرواية الفلسطينية من أصحاب المعاناة وبناة المستقبل".قد تتشابه آمال هذا الشاب الفلسطيني كثيرا مع آمال السلطة الفلسطينية المعلقة على زيارة الرئيس الامريكي. يسود العلاقات الدبلوماسية الامريكية الفلسطينية الفتور منذ حصول السلطة الفلسطينية على صفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة، لا سيما مع تعطيل تحويل المساعدات الامريكية المالية لخزينة السلطة الفلسطينية منذ نوفمبر الماضي.ورغم ذلك، لا تزال السلطة الفلسطينية تأمل في اطلاق الرئيس الامريكي لعملية سلام تطبق رؤية حل الدولتين.وقال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، لبي بي سي :" أن يقرر الرئيس الامريكي أن تكون زيارته في ولايته الثانية هي منطقة الشرق الاوسط هذا أمر مهم للغاية."واضاف عريقات: "نحن نأمل من زيارة الرئيس أوباما أن يطلق عملية السلام خاصة أننا لا نضع اي شرط على اطلاق هذه العملية، عندما نقول بضرورة وقف للاستيطان بما يشمل مدينة القدس والافراج عن المعتقلين فهذه ليست شروط بل التزامات على الجانب الاسرائيلي بموجب كل الاتفاقيات الثنائية الموقعة سابقا".وبحسب التأكيد الرسمي، فذلك لا يعني التهديد بحل السلطة الفلسطينية بل يعني أن على الاطراف الدولية الوقوف أمام مسؤولياتها لتحقيق السلام المنشود في الشرق الاوسط.وتعتبر الادارة الامريكية زيارة أوباما للمنطقة بمثابة فرصة لها لاظهار دعمها لبناء مؤسسات الدولة المستقبلية للشعب الفلسطيني.