طرابلس ـ وكالات
استقبل مطار القاهرة الدولي عصر اليوم الجمعة ٦ مصريين مرحلين من ليبيا بعد أن قامت السلطات الليبية بسحب جوازات سفر واحتجزتهم لاتهامهم بـ"التبشير بالمسيحية". وأفادت مصادر ملاحية بالمطار لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن المرحلين الستة وصلوا علي متن طائرة الخطوط المصرية القادمة من مطار بنغازي، شرق ليبيا. وفي الاستجواب التي تجريه السلطات المصرية في المطارات بشكل اعتيادي مع المرحلين، أفاد المرحلين الستة بأنهم غادروا البلاد في ديسمبر/ كانون الثاني الماضيً من مطار برج العرب، شمال مصر، اليً طرابلس حيث أقاموا فيها لمدة ٢٠ يوما قبل أن ينتقلوا إلي بنغازي؛ حيث تم القبض عليهم بتهمة "التبشير بالمسيحية". ولم تحدد المصادر ظروف احتجاز المرحلين الستة في ليبيا. وأوقفت الأجهزة الأمنية الليبية، مؤخرًا، ثمانية أشخاص بتهمة التبشير بالمسيحية في ليبيا، بينهم: 5 من الجنسية المصرية، وثلاثة من جنسيات مختلفة كورية، وأمريكية، وجنوب إفريقية. وتوفى أحد المصريين الخمسة ويدعى "عزت حكيم عطا الله" الأحد الماضي خلال احتجازه على ذمة التحقيقات في القضية، وبينما تقول وسائل إعلام مصرية إن وفاته جاءت جراء "التعذيب"، قالت وزارة الداخلية الليبية إن وفاة عطا الله "جاءت نتيجة ارتفاع مفاجئ وشديد في ضغط الدم، وليس التعذيب". وتأتي القضية المتهم بها عطا الله وزملاؤه الأربعة المحتجزين بليبيا بخلاف قضية أخرى لـ55 مصريًا أفرجت عنهم ليبيا قبل أسبوع بعد أن اتهمت بعضهم بممارسة التبشير أيضًا. وانتهت تلك القضية بترحيل ٣٥ مصريًا بسبب عدم استيفاء أوراقهم، بينما فضل الـ٢٠ الآخرون البقاء للعمل فى ليبيا نظرًا لأن أوراقهم كانت مستوفاة شروط الإقامة بالبلاد. وفي سياق متصل، عبر بابا الأقباط تواضرس الثاني في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اليوم عن تقديره لجهود وزارة الخارجية في التعامل مع قضية المواطنين المصريين الذين احتجزوا في ليبيا خلال الأسابيع الماضية. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه، أكد وزير الخارجية خلال الاتصال أن الوزارة تبذل كل الجهود اللازمة في هذه القضية وأنه يتابعها شخصياً. وأبلغ عمرو البابا أن "السلطات والمسؤولين في ليبيا يتعاونون معنا وأن موقفهم إيجابي للغاية في المساعي المبذولة لحل هذه القضية في إطار علاقات الصداقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".