الرياض ـ وكالات
أصدرت "الهيئة العالمية للتعريف بالرسول" التابعة لرابطة العالم الإسلامي، بياناً الاثنين، تطرقت فيه إلى أحداث العنف الدائرة في باكستان، بعد اتهام أحد المسيحيين بالتعرض للنبي محمد، وما تبع ذلك من إحراق لأحياء مسيحية بمدينة لاهور، فأدانت التصريحات "المسيئة"، لكنها رفضت في المقابل "الاعتداء على مساكن النصارى"، وفق تعبيرها. وقالت الهيئة في بيانها الذي تلقت CNN بالعربية نسخة عنه إنها "تستنكر استمرار حملات الإساءة إلى خاتم الأنبياء... وآخرها التصريحات المسيئة التي نقلتها بعض وسائل الإعلام عن نصراني في باكستان، تجرأ فيها على شخص النبي، مما أثار العامة في مدينة لاهور الباكستانية.. وقام بعضهم بإحراق بعض ممتلكات النصارى بالمدينة." ولكن الهيئة أضافت في بيانها أنها - إذ تؤكد وجوب نصرة النبي - فإنها تشدد أيضا على أن يكون ذلك "بالحق والعدل، لا بالظلم والعدوان،" معتبرة أن ما وقع من الاعتداء على مساكن المسيحيين وإحراقها "فعل مخالف لهدي الرسول." ونبهت الهيئة إلى أهمية أن تدرك "شعوب العالم أن ردود الأفعال وإحراق الممتلكات لا يمت إلى الإسلام بصلة،" وطالبت الهيئة المسلمين في كل مكان بالانضباط وعدم القيام بردود الأفعال، و"التصدي لهذه الإساءات بوسائل القانون."وكان اعتقال رجل مسيحي بتهمة الإدلاء بتعليقات وصفت بأنها "مسيئة" للنبي محمد في مدينة لاهور الباكستانية قد أدى إلى موجة من الغضب العارم السبت، بلغت ذروتها مع قيام مجموعات بمهاجمة أحياء مسيحية في المدينة وإضرام النار في عشرات المنازل.