لندن ـ المغرب اليوم
عبرت مجموعة من السفن العسكرية الروسية بينها حاملة الطائرات "الأميرال كوزنتسوف" اليوم الخميس، مياه بحر الشمال متجهة إلى قبالة سواحل سوريا في شرق المتوسط، وراقبتها من بعيد سفن حربية بريطانية.
وتعتبر المجموعة التي تضم 8 سفن أكبر عملية انتشار لسفن بحرية عسكرية روسية تشاهد قبالة السواحل البريطانية في السنوات الأخيرة، بحسب ما صرح متحدث باسم البحرية الملكية البريطانية لوكالة فرانس برس.
وتقوم كل من الفرقاطة البريطانية "اتش ام اس ريتشموند" والمدمرة "اتش ام اس دنكان" بمراقبة السفن الروسية التي تضم السفينة الحربية التي تعمل بالطاقة الذرية "بيوتر فيكلي" والمدمرة "فايس اميرال كولاكوف".
ويأتي نشر هذه السفن بعد أسابيع من تصريح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بأن "الأميرال كوزنتسوف"، وهي جزء من الأسطول الشمالي، سيتم إرسالها إلى شرق المتوسط لتعزيز القوات البحرية المنتشرة في المنطقة.
وتشن روسيا حملة قصف في سوريا منذ عام دعماً للرئيس السوري بشار الأسد، ونشرت كتيبة بحرية لدعم عملياتها.
وصرح متحدث باسم البحرية البريطانية أن حجم القوة البحرية الروسية "غير معتاد" إلا أن السفن الروسية كانت "تتصرف بطريقة جيدة" حيث كانت تحجز مناطق تحليق وتتصل بمحطات حرس السواحل باستمرار.
وقال: "الجزء الأهم من هذه السفن هو بالتأكيد حاملة الطائرات".
وأكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن عملية انتشار السفن "لا توحي بالثقة" بأن موسكو تسعى إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وأوضح أن وجود "خطط بأن تراقب القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي السفن الروسية أثناء توجهها إلى مياه المتوسط".
وراقبت الأسطول الروسي سفن نروجية وطائرات أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل النرويج.