عمان - المغرب اليوم
نفى وزير خارجية الأردن ناصر جودة أن تكون بلاده تعرضت أو تتعرض لأي ضغوطات دولية لإدخال السوريين المتواجدين في منطقتي الركبان والحدلات على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا إلى المملكة، مشددا على أن الدولة الأردنية تحافظ على أمنها كأولوية.
وقال جودة في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم (الأحد) مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن "منطقة الركبان والحدلات في التعريف الدولي ليست مخيما ، إنما هي مكان تجمع كبير للسوريين الذين توافدوا من مناطق مختلفة في سورية كالرقة والحسكة ودير الزور".
وكان الاردن اغلق حدوده مع سوريا في منطقة الركبان بعد هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في يونيو الماضي راح ضحيته ستة عسكريين.
ويرفض الاردن ادخال المتواجدين في هذه المنطقة خاصة انهم قدموا من مناطق في شمال سوريا يسيطر عليها تنظيم داعش فيما تطالب منظمات تابعة للأمم المتحدة بفتح الحدود لاستقبال هؤلاء اللاجئين.
وقال جودة "ان الاردن استضاف نحو مليون و400 ألف لاجئ ولسنا بحاجة إلى إثبات جدارة أو تلقي شهادة حسن استضافة، وموقفنا معروف ومقدر والعالم يدرك ما قدمه الأردن في المجال الإنساني لمساعدة اللاجئين، والمطلوب أن يتحمل المجتمع الدولي كذلك مسؤوليته".
وتابع "في منطقة الركبان يوجد تغلغل للإرهابيين، ولا يمكن أن نتعرض أو نرضخ لضغوط ينجم عنها أي نوع من أنواع تهديد أمن الأردن".
وأضاف "الأردن لا يتوانى عن تقديم المساعدة لمحتاجيها في الركبان ، وقد قدمنا خطة دولية بخصوص الحدود الشمالية لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين لها".
وفي رده على سؤال حول السوريين المتواجدين في منطقة الركبان ، قال جراندي إن "الأردن يتعامل مع معادلة صعبة تتطلب إيجاد توازنات لضرورات مختلفة ، فمن جهة هناك أشخاص بحاجة لمساعدة بالمقابل يوجد تحديات أمنية".
وتابع أن "الحكومة الأردنية تعمل حاليا على خطط تحقق الضرورات الأمنية للأردن وتضمن تقديم الخدمات لمحتاجيها في أماكن تواجدهم".
وزاد "بحثنا خيارات عدة منها إدخال المساعدات من داخل سوريا ، لكن هذا الخيار غير ممكن حاليا ويصعب علينا كمنظمة الدخول للركبان من الأراضي السورية".
وأضاف "يبقى الحل الأشمل لهذه المشكلة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن عودة المهجرين في منطقة الركبان إلى قراهم ومدنهم".
وأجرى مباحثات في الأردن اليوم تناولت التداعيات الإجتماعية للاجئين السوريين في المملكة وتعزيز مواجهتها.
والتقى جراندي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزيري الخارجية ناصر جودة والتنمية الاجتماعية وجيه عزايزة.
ويزور جراندي المملكة ضمن جولة له في المنطقة.