طرابلس _ المغرب اليوم
أخبار سارة جدا تلك التي تضمنها بيان صدر اليوم الجمعة، عن كل من رئيس المجلس الرئاسي "فايز السراج"، ورئيس مجلس النواب شرقي ليبيا "عقيلة صالح"، يقضي بوقف إطلاق النار وكافة العمليات العسكرية. وجاء في البيان الصادر عن "فايز السراج"، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني: "انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة وظروف الجائحة، يصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الصليبية".
ومن جانبه أكد" عقيله صالح" في بيانه اليوم أن: "الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا، سيقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية وصولُا إلى إخراج المرتزقة"، قبل أن يتابع موضحا أنه: "نسعى لتجاوز وطي صفحة الصراع والاقتتال، وسيتم استئناف إنتاج النفط وتجميد إيراداته في حساب خارجي للمصرف الليبي". وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، ستيفاني وليامز في بيان لها إن الطرفين عبرا عن " قرارات شجاعة ليبيا في أمس الحاجة إليها في هذا الوقت العصيب، حيث دعيا إلى وقف إطلاق النار على أمل أن يُفضي هذا الأمر إلى الإسراع في تطبيق توافقات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والبدء بترحيل جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة على الأراضي الليبية".
وفي تعليق له على الحدث، قال "عادل بنحمزة"، القيادي في حزب الاستقلال أن الاخبار الواردة من ليبيا تقول أنه تم التوافق بين القوى الدولية برعاية أمريكية، يضمن استمرار تدفق النفط وإحداث حساب دولي لعائداته في بريطانيا أو مالطا على أن يتم توزيعها على النحو التالي:طرابلس 50 في المئة. طبرق 38 في المئة. فزان في الجنوب 12 في المئة. ووتابع ذات المتحدث موضحا أن: "هذا التوزيع يروم إعادة بناء ليبيا كدولة فيدرالية كما كان الأمر على عهد دستور 1951، أيام الملك إدريس السنوسي، لهذا نحن في الواقع أمام مسار جديد يتجاوز اتفاق الصخيرات ومسار برلين، ويدمجهما لبناء توافق جديد منطلقه دعوة كل من السراج وعقيلة صالح وقف جميع الأعمال العسكرية".
كما شدد الناطق سابقا بلسان حزب الاستقلال أن: "هذا المسار ساهم فيه المغرب عبر المبادرة التي جمعت عقيلة صالح الأعمال وعيدكم وخالد المشري في الرباط قبل أيام، علما أن المغرب منذ البداية لم يراهن على تشتيت وراهن على حل سياسي تشارك فيه جميع الأطراف الليبية". تبقى الإشارة فقط إلى أن ليبيا الشقيقة، شهدت منذ أعوام نزاعاً بين سلطتين، حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، ومقرّها طرابلس، وتدعمها تركيا، وقوات اللواء خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرقي البلاد، وجزء من جنوبها، والمدعوم من مصر والإمارات
قد يهمك ايضا
أوجار يترأس بعثة أممية لتقصي الحقائق عن ليبيا وتوثّق مزاعم انتهاكات القانون