أكدت الأمم المتحدة إجلاء 140 موظفًا مدنيًا في بعثتها بجنوب السودان، على خلفية استئناف المواجهات المسلحة بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وأنصار نائبه رياك مشار.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء /الإثنين/، عن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قوله إن الموظفين الـ140 غير الأساسيين تم إجلاؤهم من جوبا بشكل مؤقت، مضيفًا أن البعثة الأممية جنوب السودان تواصل عملها.

وأفاد حق بأن الأوضاع في جوبا تظل متوترة، في وقت ترد فيه أنباء عن احتدام الاشتباكات في مناطق متفرقة من البلاد، لاسيما في مدينة لير بولاية الوحدة. وذكر المسؤول الأممي أن قوات حفظ السلام تواصل تنفيذ دوريات وعمليات تفتيش في مخيمات للاجئين، بهدف مصادرة أسلحة وذخيرة.

يذكر أن الاشتباكات بين قوات رئيس جنوب السودان سلفا كير، وأنصار نائبه رياك مشار، اندلعت من جديد في السابع من يوليو الجاري، على الرغم من أن الزعيمين وقعا في أغسطس 2015 على اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الأزمة، التي تعاني منها البلاد منذ ديسمبر 2013، واتفقا في ديسمبر 2015 على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.

وأودت المواجهات المسلحة في جنوب السودان، منذ اندلاعها بأرواح ما لا يقل عن 300 شخص وشردت نحو 42 ألف آخرين.

وكان العديد من الدول، بما فيها بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والهند والولايات المتحدة وغيرها، قد أعلنت إجلاء مواطنيها وموظفي سفاراتها من جوبا.