دمشق - المغرب اليوم
ارتفعت حصيلة القتلى الثلاثاء جراء تفجير انتحاري تبناه تنظبم داعش واستهدف ليل امس حفل زفاف قرب مدينة الحسكة في شمال شرق سورية الى 34 شخصا على الاقل، وفق ما اعلنت الادارة الذاتية الكردية.
واحصت هيئة الداخلية التابعة للادارة الذاتية الكردية في بيان مقتل "34 مواطنا، جميعهم من المدنيين وبينهم اطفال ونساء" في حصيلة اولية.
وكان مصدر طبي لفرانس برس افاد صباح الثلاثاء بارتفاع حصيلة التفجير الى "33 شهيدا واكثر من مئة مصاب" بعد حصيلة اولية ليل الاثنين بمقتل 22 شخصا.
واستهدف تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الاسلامية امس قاعة افراح قرب مدينة الحسكة خلال حفل زفاف احد افراد عائلة كردية معروفة ينضوي افرادها في احزاب كردية عدة ويشغل عدد منهم مناصب قيادية، وفق المرصد ومراسل لفرانس برس.
وذكرت هيئة الداخلية في بيانها ان "الاعتداء وقع عند قيام انتحاري يبلغ من العمر قرابة 16 عاماً بتفجير نفسه من خلال حزام ناسف" داخل قاعة الافراح.
واعلنت الادارة الذاتية الحداد لثلاثة ايام، داعية المواطنين الى "الابتعاد قدر الامكان عن التجمعات".
وكان تنظيم الدولة الاسلامية اعلن امس عبر وكالة "اعماق" التابعة له ان "انغماسيا هاجم تجمعا لمسلحي ال+بي كي كي+ (حزب العمال الكردستاني) بسلاح رشاش وبسترة ناسفة في اطراف مدينة الحسكة"، من دون اي اشارة الى حفل الزفاف.
وقال احد شهود العيان ويدعى احمد لفرانس برس "حين كان العروسان يتبادلان المحابس، رايت شخصا يرتدي سترة سوداء سميكة يمر بالقرب مني" مضيفا "وجدت شكله غريبا وما هي الا ثوان حتى فجر نفسه".
وغداة أنباء عن مقتله جراء التفجير، اكد المرصد والادارة الذاتية الكردية ان العريس ويدعى زرادشت فاطمي لا يزال على قيد الحياة. كما نجت عروسه ايضا.
وبحسب عبد الرحمن، فإن العريس مقاتل في قوات سورية الديموقراطية التي تضم مقاتلين عربا واكراد وكبدت تنظيم الدولة الاسلامية خسائر ميدانية عدة في شمال وشمال شرق سوريا.
وقال مسؤول اعلامي في الادارة الذاتية الكردية لفرانس برس ان العريس "عضو مكتب العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي" التي تشرف على الادارة الذاتية الكردية.
وشاهد مراسل لفرانس برس توجه الثلاثاء الى قاعة الافراح التي استهدفها التفجير، الدماء تغطي المقاعد داخل القاعة.
وقال ان أحذية نسائية ملطخة بالدماء لا تزال في القاعة وكذلك آلة تصوير.
وقال احد اقرباء العريس لفرانس برس ان "العريس موجود مع العروس في منزل احد اقربائه ويمتنع عن استقبال احد او الرد على الاتصالات الهاتفية". واضاف "العروسان منهاران ووضعهما النفسي سيء للغاية" لافتا الى ان والد العريس وشقيقه في عداد القتلى.
وتعرضت مدينة الحسكة لتفجيرات عدة في السابق. ويسيطر المقاتلون الاكراد على غالبية مدينة الحسكة، فيما ينحصر وجود قوات النظام في المؤسسات الحكومية في وسط المدينة.