القاهرة - المغرب اليوم
طالب نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي مجلس الأمن بالاضطلاع بدوره لحل أزمات المنطقة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم، على أن تكون الرسالة العربية إلى أعضاء مجلس الأمن في الاجتماع المرتقب صريحة وقوية وواضحة بشأن تحرك المجلس باتجاه القضايا العربية الملحة التي تحظي بالأولوية في صدارة الاهتمامات العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعاني من حالة جمود في المرحلة الراهنة بسبب التعنت الإسرائيلي.
وقال بن حلي في تصريح عقب الاجتماع إن الاجتماع المشترك لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن السبت المقبل الذي جاء بمبادرة من مصر التي تتولى رئاسة المجلس خلال شهر مايو الحالي، ينطوي على أهمية خاصة باعتباره الأول من نوعه على هذا المستوى بين الجانبين بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وأكد أن مجلس الأمن يجب أن يضطلع بدوره لحل أزمات المنطقة في ضوء الصلاحيات المنوطة به وفقًا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بما يجعله قادرًا على تنفيذ القرارات التي يصدرها بشأن هذه الأزمات التي عجز عن إيجاد حلول لها حتى الآن، معربًا عن أمله في تحرك فاعل للمجلس إزاء هذه الأزمات.
واعتبر بن حلي أن الاجتماع المشترك يمثل خطوة أولية يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون بين الجامعة العربية وأعضاء مجلس الأمن، كاشفًا عن أنه سيتم خلال الاجتماع وضع آلية لتفعيل التواصل المباشر بين الجانبين.
وأوضح أن الاجتماع المشترك سيتناول العديد من القضايا الأخرى إلى جانب القضية الفلسطينية منها الوضع في ليبيا والصومال واللاجئين والهجرة غير المشروعة.
من ناحية أخرى، أعلن السفير بن حلي أن المندوبين الدائمين بالجامعة العربية عبروا خلال الاجتماع التشاوري اليوم عن ادانتهم الشديدة للهجمات الإرهابية التي تعرض لها العراق في الآونة الأخيرة، مشددًا على وقوف الجامعة ومساندتها للجيش العراقي والحكومة في التصدي للإرهاب الأسود الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم داعش لتطهير جميع المناطق التي توجد بها هذه التنظيمات التي تقوم بسفك أرواح الأبرياء كل يوم.
وأكد حرص الجامعة العربية على إعادة العراق إلى موقعه الطبيعي في محيطه العربي بكل قوة، مبينًا أنه تم توجيه رسالة أيضا لكل الأطراف السياسية في العراق بأن تحتشد وتحقق التوافق فيما بينها بعيدًا عن التجاذبات الحزبية أو الإقليمية أو القبلية.
نقلا عن واس