القاهرة - المغرب اليوم
حذر سامح شكري وزير الخارجية من مغبة التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الأراضي المحتلة، مشددا على أن تلك الأحداث المندلعة من شأنها أن تقود إلى الانزلاق في مسار دموي سيدفع ثمنه المزيد من المدنيين الأبرياء
واكد وزير الخارجية، اليوم الأحد، في إطار جهوده المبذولة ومباحثاته مع الأطراف الدولية الفاعلة واتصالاته المكثفة من أجل إيجاد مسار للتهدئة بين أطراف النزاع المتصارعين في الأراضي المحتلة، على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لحث الأطراف على وقف الاشتباكات، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، محذرا من التبعات السلبية للمشهد المتردي على المنطقة برمتها.
وخلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه الايطالي أنطونيو تاياني والبريطاني چيمس كليڤرلي، اليوم، أعرب شكري عن القلق البالغ من استمرار وتيرة العنف المتصاعدة فى قطاع غزة والمناطق الأخرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما صاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية وزهق لأرواح العديد من المدنيين الأبرياء.
وأكد من جانبه التزام مصر بمواصلة اتصالاتها مع الأطراف، للمطالبة بوقف التصعيد في قطاع غزة ومحيطه، موضحاً أن مصر حذرت مراراً وتكراراً من وقوع هذا السيناريو المؤلم؛ نتيجة غياب آفاق الحل والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الممتلكات والحقوق الفلسطينية.
وجدد وزير الخارجية التذكير بأهمية تكثيف الجهود الدولية والتنسيق بين جميع الأطراف المؤثرة من أجل الدفع بمسار التهدئة، وحث الأطراف على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحيلولة دون الدخول في دائرة مفرغة من المواجهات المسلحة، مؤكداً على المخاطر الوخيمة لهذا الأمر على المدنيين الأبرياء، وتبعاته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما نقل لنظيريه البريطاني والإيطالي أهمية تحمل مجلس الأمن مسئوليته تجاه الوقف الفوري للعمليات العسكرية الجارية، وأن يقر من الإجراءات ما من شأنه أن يتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور متكامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
واتفق مع الوزيرين على استمرار التشاور والتنسيق الثنائي بين مصر وكلا البلدين خلال الأيام المقبلة؛ من أجل دعم مسار التهدئة والحيلولة دون المزيد من التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
قد يهمك أيضا
سامح شكري يكشف هناك إرادة سياسية لتطبيع العلاقات بين مصر وتركيا