القاهرة - المغرب اليوم
يحتفل الشعب المصري غدا بالذكرى الـ43 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة التي سجلت لمصر وللأمة العربية مجداً ونصرًا من أعظم الانتصارات العسكرية في القرن الماضي.
وذكر تقرير لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم بهذه المناسبة أن ما حققه الجيش المصري في حرب اكتوبر المجيدة مازال موضع تقدير وتدريس في الأكاديميات العسكرية العالمية، فتلك الحرب التي اتخذ قرارها الرئيس المصري الراحل أنور السادات، جاءت تتويجًا لحرب الاستنزاف التي نظمها وقادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر منذ عام 1967 وحتى وفاته، لم تنكسر أحلام المصريين المشروعة على صخرة هزيمة يونيو 1967، ولم يقف المصريون عاجزين أمام ضعف العتاد العسكري بفقدها أكثر من 85 % من سلاحها آنذاك.
ونجحت القوات المسلحة المصرية من خلال حرب اكتوبر وبعد استكمالها استعدادات العبور، في تحطيم أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، حيث اقتحمت القوات المصرية يوم 6 اكتوبر 1973 خلال 6 ساعات خط بارليف الاسرائيلي الذى كان أضخم مانع مائي بعد إقامة كباري العبور وفتح الثغرات في الساتر الترابي بمدافع المياه. وكانت الملحمة الوطنية التي سجلها المصريون، فتمكن الجيش المصري بعد العبور من الاستيلاء على الضفة الشرقية لقناة السويس خلال الأيام الأولى من الحرب، وذلك ضمن الخطة التي تمت بالتنسيق مع سوريا والتي أطلق عليها اسم "عملية بدر"، فأصبح القتال مع إسرائيل على جبهتين مما يمكن السوريين من استعادة هضبة الجولان، وغزو إسرائيل عبر غور الأردن.
ومن أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء، وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وعودة الملاحة في قناة السويس، ووضوح تأثير التضامن السياسي العربي، بالإضافة إلى ما أحدثته الحرب من تغيرات عميقة على الصعيد الإقليمي للمنطقة العربية، على العلاقات الدولية بين دول المنطقة والعالم الخارجي.