القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
جدّدت إسرائيل استهدافها المنازل في جنوب لبنان، فيما رد «حزب الله» باستهداف مبانٍ وتكثيف العمليات العسكرية التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية وتجمعات لجنود إسرائيليين.
وقالت «المقاومة الإسلامية»، في بيانات لها، إن مقاتليها استهدفوا قبل الظهر موقع العاصي وبركة ريشا لتعود وتتكثف العمليات بعد الظهر، ويستهدف «حزب الله» ثكنة برانيت وحاميتها، إضافة إلى تجمع لجنود إسرائيليين في قلعة هونين وتجمع آخر في تلة الطيحات. وبعدما كان الطيران الإسرائيلي جدد قصفه لمنازل في بلدات جنوبية، ردّ «حزب الله»، حسب بيان له، باستهدافه «مستعمرة شتولا بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى إصابة أحد المباني فيها».
ولاحقاً عاد وأعلن عن استهدافه موقع رويسات العلم في مزارع شبعا ودبابة ميركافا إسرائيلية في موقع المطلة أثناء استهدافها وقصفها القرى اللبنانية المقابلة، بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
كانت «الوكالة الوطنية للإعلام» أفادت بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت بعد الظهر غارة جوية على أحد المنازل في بلدة يارين الحدودية بصاروخين جو-أرض مما أدى إلى تدميره بالكامل، مشيرة إلى وقوع إصابات، وحضرت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث.
وتعرضت كذلك أطراف بلدتي عيتا الشعب ورميش لقصف مدفعي، فيما استهدفت غارات جوية مكثفة بلدة ميس الجبل والمنطقة الواقعة بين بلدات يارين وطير حرفا والجبين وأطراف حولا، كما ألقيت القذائف الفوسفورية على كفر كلا.
في موازاة ذلك، جدد «حزب الله» على لسان مسؤوليه دعوته لوقف إطلاق النار في غزة قبل الحديث عن المفاوضات، وقال النائب في كتلة الحزب محمد فنيش: «الحريص على عدم التصعيد وحرية التبادل التجاري وتنقل السفن في البحر الأحمر، ومن لا يريد تصعيداً في لبنان ويريد إيقاف الاشتباكات على الجبهة الجنوبية، عليه أن يوقف العدوان في غزة، وإلا فإن كل ما يحصل هو تغطية للعدوان وصرف للأنظار عمّا يجري على أرض فلسطين، ودعم للكيان الصهيوني لممارسة استمرار جرائم الحرب التي ترتكب على أرض فلسطين».
وقال فنيش خلال احتفال تكريمي لأحد مقاتليه: «العدو الإسرائيلي كان في السابق يقوم بكل التجاوزات ويستبيح كل شيء إذا ما فكّر أحد أن يقوم بعملية على مواقعه، لكنه اليوم ملزم أن يخضع لقواعد الاشتباك التي تفرضها عليه المقاومة، وإذا ما قام بتجاوز، يأتي الرد سريعاً تماماً كما حصل بالأمس عندما استهدف مركز الدفاع المدني في بلدة حانين، حيث ردت المقاومة على مستوطنة كريات شمونة، والرأي العام والمستوطنون يدركون تماماً أهمية وآثار هذا الرد».
وأكد فنيش: «ماضون في الاستمرار في خط الجهاد والمقاومة ولن ترهبنا تهديدات، لا من هذا الوسيط ولا من ذاك المبعوث، ولن تخدعنا كل الإغراءات والوعود والتطمينات، وطالما أن هناك عدواناً على أرض فلسطين، لا يمكن لنا أن نسكت أو نغفل عن المخاطر التي يُمثّلها تمادي هذا العدو في إجرامه».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
لبنان يتهم إسرائيل بإحراق آلاف الهكتارات بالفوسفور المحرم دولياً
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف ميس الجبل بأكثر من 25 قذيفة فوسفورية