القاهرة - المغرب اليوم
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين " إن دعوتنا إلى تحقيق عالم يتعايش فيه كل ابناء الديانات والاجناس على أساس الاحترام والاعتراف بحقوق كل طرف يمثل دعما متميزا للجهود المبذولة في نشر وسطية الإسلام وسماحته.
وأكد فضيلته/ أن هذه الدعوة تأتي انطلاقا من حقيقة أقرها القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا من الزمان وهي أن الله خلق الناس مختلفين في عقائدهم وأديانهم وألوانهم وأجناسهم ومن المستحيل أن يحشر الناس في عقيدة واحدة أو دين واحد أو ثقافة واحدة لأن ذلك يسبح ضد إرادة الله في خلقه /.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف " ليس أمامنا إزاء هذه الحقيقة القرآنية إلا دعم كل ما يدعو إلى قبول الآخر واحترام دينه وثقافته ولغته والعمل على ترسيخ وإرساء السلام الذي تتطلع اليه المجتمعات الانسانية في تلهف وشوق بعد ان اكتوت بنيران الحروب والدمار والخراب.. فطريق السلام ليس مجرد خيار بل هو ضرورة وقوة لكل الشعوب من اجل غد أفضل ومستقبل مشرق يعم العالم كله" .
جاء ذلك تعليقا على اطلاق مركز صواب حملته الجديدة "#التنوع_أقوى" التي تهدف إلى إلقاء الضوء على الغنى الذي يجلبه التنوع للمجتمعات حيث تتزامن الحملة مع موسم الحج الذي يضرب أعلى مثال على التنوع بإجتماع المسلمين من شتى الجنسيات والألوان والأطياف على صعيد واحد قاصدين بيت الله الحرام ملبين دعوة إبراهيم عليه السلام ومؤدين شعائر الحج لا يفرق بينهم زي أو لون.
وتستمر الحملة لمدة 3 أيام على منصات التواصل الإجتماعي لمركز صواب - تويتر وفيسبوك وانستجرام واليوتيوب - وستعرض أمثلة ناجحة لعرب ومسلمين ملهمين من مجتمعات غربية وكيف أضافوا لمجتمعاتهم وللبشرية جمعاء على حد سواء.. على سبيل المثال بطل الملاكمة العالمي المسلم محمد علي والمعمارية العراقية المبدعة زها حديد التي نفذت نحو 950 مشروعا في 44 دولة على مستوى العالم واللاجئ السوري منذر خطاب الذي سخر خبرته التقنية لخدمة المجتمع.