القاهرة - المغرب اليوم
أعلن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، أن شعارها هو «تحقيق مطلب الليبيين بالذهاب إلى الاستقرار، وإنهاء المراحل الانتقالية المتوالية»، بينما عبّر «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا»، عن استيائه من قرارات وزير الحكم المحلي، ووزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة»، على خلفية ما وصفه بـ«إجراءات تعسفية ضد أهالي مناطق الجبل والبلديات الأمازيغية».
وقال الدبيبة، في بيان مقتضب نشره مكتبه الإعلامي، (الثلاثاء) على منصة «إكس»: «نريد قوانين انتخابية عادلة لا تستثني أحداً، يكون فيها الليبيون كلهم سواسية، لتشكيل حكومة منتخبة تمثل الشعب الليبي كله».
كما أعلن الدبيبة، تشكيل «لجنة مركزية» برئاسة وزير الحكم المحلي؛ لمتابعة أوضاع بلدية زليتن، جراء الارتفاع في منسوب المياه الجوفية، ومعالجة الآثار المترتبة، ومساعدة المواطنين لمواجهتها.
بدوره، اتهم «المجلس الأعلى للأمازيغ في ليبيا»، حكومة «الوحدة»، «باتخاذ إجراءات غير قانونية وتعسفية وعنصرية ضد بلديات الأمازيغ، عبر وقف عمداء بلديات، وجعلهم في موضع الشبهات، وتجميد الحسابات المصرفية للبلديات».
وفي تهديد واضح باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الحكومة، قال المجلس، في بيان مشترك مع العمداء والقوى العسكرية، إن «كل الخيارات مفتوحة أمامه». وتعهّد بأنه «لن يقف مكتوف الأيدي، ولن ترهبه مثل هذه التصرفات غير المسؤولة».
لكن الهادي بورقيق رئيس «المجلس الأعلى للأمازيغ»، قال في المقابل، إنه لم يصدر أي بيان عن المجلس مساء الاثنين، وعدّ أن بيانات الاستنكار المرئية «لا تمثل المجلس، وأي بيان يكون عبر صفحته الرسمية».
في شأن مختلف، قطع مجلس النواب، البثّ المباشر عن جلسته (مساء الاثنين) في مدينة بنغازي بشرق البلاد، بعد نشوب مشادّة كلامية بين أعضاء المجلس خلال الجلسة.
وأظهرت لقطات مصورة، توجيه عضو مجلس النواب بدر النحيب، لزميل له، بعض الشتائم، مما أدى إلى قطع البث المباشر لجلسة المجلس، التي ناقشت تعديل قانون الضمان الاجتماعي.
ومع ذلك، فقد صوّت المجلس بالأغلبية على إلغاء القانون رقم 1 لسنة 2022 بشأن إضافة أحكام خاصة بالمتقاعدين.
من جهته، قال عقيلة صالح رئيس المجلس، إنه ناقش في مدينة بنغازي بشرق البلاد، مع رئيس وأعضاء «الاتحاد العام لعمال النفط والغاز»، بحضور بعض أعضاء المجلس، عدداً من المشكلات والصعوبات التي تواجه العاملين بقطاع النفط والغاز.
كما بحث صالح، مع السفير العراقي أحمد الصحاف، «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسُبل تعزيزها بما يتماشى مع العلاقات التاريخية بينهما»، على ما أُفيد رسمياً.
ومثُل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة (الثلاثاء)، أمام محكمة استئناف طرابلس، في قضية «ازدواجية الجنسية»، حيث نقلت وسائل إعلام محلية عن محامي بن قدارة، أنه قدّم دفاعاً بأن «المحكمة غير مختصة»، وهو ما رفضته المحكمة، وأوقفت قرارات فرحات جميعها مؤقتاً بصفته رئيساً لمؤسسة النفط، مشيرة، إلى أنها تلقت أوراقاً من المدعي بن قدارة تفيد بقيامه بـ«فتح شركات في بريطانيا بجنسيته الإماراتية». ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من مؤسسة النفط أو حكومة «الوحدة» بالخصوص.
واستقبل الدبيبة (الثلاثاء) سفير السودان لدى ليبيا، إبراهيم محمد أحمد، والفريق السياسي بالسفارة، وبحث معه الأوضاع الحالية في السودان، وتأكيد دور ليبيا الرسمي والشعبي من أجل تهدئة الأوضاع في السودان.
وأكد الدبيبة، بحسب مكتبه، أن «أبناء الشعب الليبي في خدمة إخوتهم السودانيين الموجودين في ليبيا»، موضحاً أنه أصدر تعليماته لكل المؤسسات الحكومية «بتقديم التسهيلات اللازمة للاجئين كافة».
وتقدم السفير بالشكر للدبيبة على «تقديم التسهيلات للاجئين، بقبولهم في المدارس والجامعات، واستكمال إجراءاتهم القانونية من قبل مصلحة الجوازات».
وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، تلقى (مساء الاثنين) رسالة شفوية، لم يكشف النقاب عن فحواها، من رئيس «مجلس السيادة» السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، خلال اجتماعه في طرابلس مع سفير السودان إبراهيم محمد أحمد.
قد يهمك ايضـــــا :
الإفراج عن آخر رئيس لجهاز الأمن الداخلي في عهد القذافي
الدبيبة يُطالب مجلسي النواب الليبي والدولة بإقرار القاعدة الدستورية للانتخابات