واشنطن - المغرب اليوم
أشار وزير الخارجية السعودي الجبير إلى أن المملكة شكلت مؤخراً التحالف الإسلامي الذي يضم 40 دولة لمحاربة الإرهاب والفكر الذي يقف وراءه. واختارت الرياض مقراً له وعقدت اجتماعات مع شركائها في قوات التحالف في هذا المجال، والمملكة عازمة على مواصلة العمل من أجل تعزيز الجهود الثنائية والمتعددة الأطراف لملاحقة الإرهاب.
وقال : المملكة ضحية للإرهاب، وكان هدف أسامة بن لادن في مهاجمة الولايات المتحدة هو إضعاف العلاقة بين الولايات المتحدة و المملكة العربية السعودية. وقد اعتقد أن إضعاف هذه العلاقة من شأنه أن يتسبب في إضعاف المملكة حتى تكون أكثر عرضة للوقوع بيد الإرهابيين والمتطرفين. ولم يتحقق هدفهم بحمد الله. والمملكة ملتزمة ومصممة على استخدام كل مواردها من أجل ملاحقة الإرهابيين والعمل مع الدول الأخرى للقيام بذلك. إن الإرهاب لا دين ولا جنسية ولا عرق ولا إنسانية له. ويتعين علينا جميعا أن نفعل كل ما في وسعنا لإلحاق الهزيمة به.
وعدد وزير الخارجية الجهود التي قامت بها المملكة لمحاربة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين وقطع التمويل عنهم، ومن ذلك إيقاف مؤسسة الحرمين ومكاتبها في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مكتبها في الولايات المتحدة.
وقال : "إن المملكة عانت كثيراً من الإرهابيين. وقد هاجموا بلادنا مرات عديدة. وقدم العديد من مسؤولي الأمن حياتهم في الدفاع عن شعبهم. وقتل العديد من مواطنينا، واتخذنا تدابير قوية جداً ضد الإرهابيين والمتطرفين، والمملكة كانت في مرمى المنظمات الإرهابية. بعد هجمات 11 سبتمبر من قبل تنظيم القاعدة الذين هاجموا المملكة. قبل وبعد 11 سبتمبر، وتمكنا من هزيمة تنظيم القاعدة. ونحارب داعش الذين يهدفون إلى السيطرة على المدن المقدسة.
إنهم لا دولة ولا هم من المسلمين. وهم من المرضى النفسيين، والمنحرفين والمجرمين. وليس لديهم إنسانية، وهدفهم تدمير العالم وزعزعة استقرار المملكة.
وأشار الوزير الجبير إلى أن الإرهاب يهدد العالم أجمع، ويمكن أن يأخذ أشكالاً وصوراً مختلفة، وأيديولوجيات مختلفة، ولكن في نهاية المطاف، يؤدي إلى قتل الأبرياء، وهذا غير مقبول في العقيدة الإسلامية. لا يوجد أي مبرر للإرهاب. ونحن نأخذ تهديد الإرهاب على محمل الجد، ونعمل بقوة لمواجهته. ولن يتوقف عزمنا أو التزامنا في محاربة ووقف آفة الإرهاب.