القاهرة - المغرب اليوم
اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هناك حاليا فرصة حقيقية لإقامة سلام حقيقي وامن واستقرار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، اذا ما كان هناك تجاوب حقيقي مع الجهود العربية والدولية لإقامة السلام.
وشدد الرئيس السيسي في كلمة له اليوم في اسيوط، علي استعداد مصر للعب دور بين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذا الصدد.
وقال السيسي : التقيت من ايام بالرئيس الفلسطيني وكانت شواغلهم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام لكي يكون هناك أمل ومحاربة للإحباط الذي يعيشه الفلسطينيون ، وأضاف أنه ومن أيام كان هناك من يحتفل بالانتصار والاستقلال... ومن يعاني الانكسار والانقسام في نفس المكان.
وأضاف : أتحدث عن تجارب ٦٧ و٧٣ وأقول ان نصف المصريين ونصف العالم الحالي لا يعرف أحاسيس هذه الفترة وحجم الكراهية والغضب قبل ما حققته مصر من قفزة هائلة لإنهاء الحروب والاقتتال ، واستدعي ذلك الآن لأن الكثير لم يعيشوا هذه الفترة.
وتابع قائلا " إنه يلتقي الكثير من رؤساء الدول والوفود والكونجرس وأوروبا والعربي وحتي من الجاليات اليهودية في العالم ودائما أقول خدوا بالكم الخطوة التي تمت من ٤٤ عاما هي التي مهدت للسلام الحقيقي المستقر بين مصر وإسرائيل بعد معاهدة السلام ولكن الواقع ومرور الزمن ، أكد أنه يمكن أن يتحقق بشكل جيد ، والبعض قد يقول إن هذا السلام غير دافئ ولكنه سيكون أكثر دفئا إذا ما حققنا أمل الفلسطينيين في إقامة دولة ، ولكي يعيش الشعبان في أمن واستقرار ، وإذا تحقق ذلك نكون عبرنا مرحلة صعبة جدا وسنعطي أملا حقيقيا ونقضي علي إحباط حقيقي.
واستطرد قائلا " إذا تم حل المسألة الفلسطينية بإخلاص حقيقي وإرادة حقيقية ستكتب صفحة أخري جديدة قد تزيد على ما تم إنجازه بين مصر وإسرائيل في معاهدة السلام التي مر عليها أكثر من ٤٠ عاما ، وأرجوا أن يسمع الجميع ذلك"، وقال " أقول للفلسطينيين وحدوا مختلف الفصائل وتحقيق مصالحة حقيقية وسريعة ومصر مستعدة للعب دور لوضع بإخلاص ومسئولية فرصة حقيقية لتسوية القضية التي طالت. وأقول للإسرائيليين أن تسمح القيادة الإسرائيلية بإذاعة الخطاب في إسرائيل وأن هناك فرصة حقيقية رغم ما تمر به المنطقة من ظروف، ولكن أقول إن هناك فرصة حقيقية ، وإذا ما كنتم تثقوا في كلامي ومسيرتي على مدي عمري ، أقول إننا حققنا السلام والأمان لكم ولنا ونستطيع الآن ذلك، والأمر ارادة قيادة وايضا رأي عام، وجزء كبير منه لم يعيش ما قبل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل
هناك مبادرة عربية وفرنسية وجهود أمريكية ولجنة رباعية تهدف جميعا لحل القضية الفلسطينية ونحن في مصر مستعدون لبذل كافة الجهود لإيجاد حل لهذه المشكلة وعلي القيادة والأحزاب الإسرائيلية أن تتوافق لإيجاد حل لهذه الأزمة ، وذلك سيقابله كل خير للأجيال الحالية والقادمة ، وإذا تم إقامة دولة فلسطينية بضمانات تحقق الأمن والسلام والاستقرار للجانبين ، وإذا تحقق ذلك ندخل مرحلة جديدة قط لا يصدقها أحد والمبادرة العربية وضعت صيغة جيدة للعلاقة بين الدول العربية وإسرائيل إذا تم تسوية القضية الفلسطينية.
وأضاف السيسي : أقول للجميع من الفلسطينيين والإسرائيليين هناك فرصة عظيمة لمستقبل وحياة أفضل واستقرار اكبر وتعاون حقيقي أكبر ، ولكن هل نغتنم الفرصة ونتحرك في هذا الإطار ..أرجو أن تتفق القيادة والأحزاب الإسرائيلية علي أهمية الأمر لنري في المنطقة العجب ، رغم التوترات الراهنة والخوف الحالي من الغد ، وسيكون هناك واقع جديد.
ولفت السيسي إلي أنه عند المفاوضات بين الرئيس أنور السادات والجانب الإسرائيلي كان هناك حرص شديد على المنطقة ب و ج ، وأن تكون خالية من القوات والآن هذه المنطقة بها قوات لمحاربة الإرهاب بعد أن تم إيجاد حالة من الثقة والاطمئنان بين الجانبين.