بغداد - المغرب اليوم
دعا زعيم "ائتلاف الوطنية" العراقي إياد علاوي حكومة حيدر العبادي إلى مراجعة مسؤولة وسريعة للملفات السياسية والأمنية من أجل مواجهة التحديات والمخاطر الناشئة عنها، والعمل بشجاعة لتصحيح الانحراف واستنفار القدرات الكامنة لتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة.
وقال علاوي، في تصريح صحفي اليوم/الثلاثاء/، انه في الوقت فشلت الحكومة في إدارة الدولة وتحقيق إصلاحات جادة تلامس جذور المشكلات وتستجيب للتحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية الملحة تتسلل قوى الإرهاب عبر هذه ثغرات في جدار الوحدة الوطنية لتنال من أرواح العراقيين وأمنهم وممتلكاتهم بعمليات نوعية متزامنة وفي أكثر من مكان.
وأضاف: انه خلال أيام قليلة نفذت عصابات تنظيم(داعش) عمليات إرهابية ضد أهداف مدنية واقتصادية وأمنية حيوية في بغداد ومحافظات العراق حصدت أرواح المئات من المدنيين ورجال الأمن إضافة الى تدمير بنى تحتية، وهو ما يطرح تساؤلات عدة عن مغزى توقيتاتها، ومدى ارتباطها بالأزمات السياسية التي تصنعها الحكومات المتعاقبة، وعن جدوى الخطط الأمنية المعتمدة.
ولفت إلى أهمية تسجيل الاختراق السياسي الجوهري المتمثل بتحقيق المصالحة الوطنية وتفعيل مفهوم الأمن المجتمعي، من أجل كسب الحرب ضد داعش وعدم الاعتماد فقط على الانتصارات العسكرية وحدها.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري التقي ، في بغداد الليلة الماضية، رئيس الوزراء حيدر العبادي بحضور الهيئة السياسية لتحالف "القوى العراقية" ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض.. وتم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، بالإضافة إلى ملفي المعتقلين والنازحين.
وناقش المجتمعون تداعيات الأزمة السياسية الحالية وآليات الإسراع بتطويقها وإيجاد الحلول اللازمة لذلك وفي مقدمتها معالجة الخلل في الملف الأمني والوقوف على أسباب الخروقات الأخيرة ومحاسبة المتورطين فيها وتوفير الظروف المناسبة لعودة عمل البرلمان بالسرعة الممكنة، وتسريع وتيرة تنفيذ مشروع الإصلاح الشامل بكافة جوانبه، بالإضافة الى توفير الدعم والرعاية اللازمة للنازحين والإسراع في إجراءات إعادتهم إلى مدنهم وتأهيل وإعادة إعمار تلك المدن وتقديم التخصيصات اللازمة لذلك .
من جانبه، انتقد رئيس كتلة "نينوى العراق" النائب أحمد مدلول الجربا كتلا سياسية تنتهج "الابتزاز" سبيلا في ظل الأزمة الحالية والظروف الصعبة التي يمر بها العراق.. وقال الجربا، في تصريح صحفي، إذا كانت "جبهة الإصلاح" التي تشكلت من النواب المعارضين لرئاسة البرلمان جادة بتبني الإصلاحات فعليها الحفاظ على وحدة العراق وان تلتحق خلال هذا الأسبوع بمجلس النواب.
وأضاف: إذا التحق نواب الجبهة بالبرلمان سيكونون صمام أمان لوحدة العراق ، أما إذا قاطعوا فإنهم يساهمون في تقسيم العراق في استمرار تعطل عمل البرلمان.
وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم /السبت 30 أبريل/، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.. مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.