الرياض ـ سعيد الغامدي
رحّبت الحكومة اليمنية، في بيان (الجمعة)، بالجهود السعودية والعمانية، والمساعي الأممية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن، وذلك غداة وصول وفد حوثي رفقة وفد عماني إلى السعودية استجابة لدعوة الأخيرة من أجل استكمال النقاشات.
وذكرت الحكومة اليمنية، في بيانها، أنها ترحب بجهود السعودية وعمان، والمساعي الأممية والدولية، الهادفة «لدفع الميليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين».
وأكدت الحكومة اليمنية استمرار نهجها المنفتح على جميع المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وفقاً للمرجعيات الثلاث، وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.
وكان بيان سعودي أفاد بتوجيه الدعوة إلى وفد من صنعاء الخاضعة للحوثيين لزيارة المملكة؛ لاستكمال النقاشات واللقاءات. وقال إن ذلك يأتي «امتداداً للمبادرة السعودية التي أُعلنت في مارس (آذار) 2021، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، وبمشاركة من الأشقاء في سلطنة عُمان، في صنعاء خلال الفترة من 17 إلى 22 رمضان 1444هـ، الموافق 8 إلى 13 أبريل (نيسان) 2023».
وأوضح البيان، أن هذه الخطوة جاءت «استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من الأطراف اليمنية كافة».
المتحدث باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام، كان من جهته صرّح لوسائل إعلام الجماعة، بأن «جولة التفاوض الحالية تأتي في إطار النقاشات التي تمت في لقاءات عديدة في مسقط، ولقاءات متكررة في صنعاء».
وأضاف المتحدث الحوثي أن الملف الإنساني على رأس الملفات، بما في ذلك «صرف مرتبات الموظفين جميعاً، وفتح المطار والموانئ، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة».
تساؤلات حول جدية الحوثيين
رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، أبدى التشكيك في جدية الحوثيين لتحقيق السلام، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في عدن، (الخميس)، وقال: «إن الدولة ترحب بجهود السلام، وتدرك في الوقت نفسه مدى كذب وخداع ومراوغة ميليشيا الحوثي الإرهابية».
وأوضح عبد الملك أن حكومته ترى أن «الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً يضع الميليشيا الحوثية مجدداً أمام استحقاقات السلام، القائم على إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة والحقوق والديمقراطية، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها».
وجدد رئيس الحكومة اليمنية تأكيد دعم جهود السعودية وعمان، وجميع الجهود والمساعي الحميدة، الإقليمية والدولية، الهادفة إلى إنهاء الأزمة في بلاده، وتحقيق السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها. وفق تعبيره.
وذكر الإعلام الرسمي أن مجلس الوزراء اليمني ناقش، خلال الاجتماع، التقرير المقدم من وزير الدفاع حول استمرار التصعيد الحوثي في عدد من الجبهات من خلال استهداف المدنيين ومواقع قوات الجيش، وبناء التحصينات، وحشد التعزيزات إلى جبهات عدة.
وأكد الاجتماع أن التحركات الحوثية تكشف عن حقيقة الجماعة «الإرهابية، وعدم استعدادها للسلام والحل السياسي، وأن القوات المسلحة في كامل الجاهزية القتالية للتعامل مع هذا التصعيد».
وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» الرسمية، شدد مجلس الوزراء اليمني على القوات المسلحة والأمن «رفع الجاهزية والاستعداد لكل الخيارات للقيام بمهامهما في الدفاع، واستكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً».
وعلى صعيد العمل الحكومي شدد عبد الملك، على الوزراء جميعاً القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم، ووجه بمضاعفة التنسيق مع السلطات المحلية، والعمل وفق مبدأ تكاملي لمعالجة التحديات التي تواجه المواطنين في الجوانب الخدمية والمعيشية، والتركيز على ملامسة القضايا الحيوية التي تمس حياة ومعيشة المواطنين اليومية.وأشار رئيس الحكومة اليمنية، إلى ضرورة الاستمرار في تنفيذ برنامج الإصلاحات الشاملة، وإصلاح المالية العامة، وتعزيز الإيرادات بما يساعد على تحسين الأوضاع المعيشية، وتخفيف معاناة المواطنين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :