بغداد - المغرب اليوم
دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، مجلس النواب إلى ضرورة تمديد الفصل التشريعي الحالي لمدة شهر واحد من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية الراهنة.
وقال معصوم، في بيان لرئاسة الجمهورية اليوم الاثنين، إنه نطلاقا من مقتضيات المصلحة الوطنية العليا ، وبما تمليه مسؤوليتنا الدستورية من عمل لازم لمعالجة المشكلة الراهنة التي يواجهها مجلس النواب، ندعوه إلى تمديد الفصل التشريعي الحالي للمجلس لشهر من تاريخ انتهاء فصله الحالي، على أمل ان تسرع المحكمة الاتحادية في البت بهذه القضية.
وكان عشرات النواب غالبيتهم من كتل "دولة القانون" التابعة لحزب الدعوة و"الأحرار" التابعة للتيار الصدري و"الوطنية" التابعة لائتلاف الوطنية اعتصموا بمقر مجلس النواب 12 أبريل الماضي احتجاجا على سياسة"المحاصصة" وعدم التصويت على حكومة التكنوقراط، بعد طرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتشكيلة ثانية للحكومة على البرلمان بالتشاور مع الكتل السياسية.
وعقد النواب المعتصمون جلسة بمقر البرلمان أبريل الجاري برئاسة النائب الأكبر سنا عدنان الجنابي، لم يحضرها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أو يدعو إليها ، ووافقوا على قرار بإقالة هيئة رئاسة البرلمان التي تضم الجبوري ونائبيه همام حمودي وآرام شيخ محمد بإجماع أصوات الحاضرين.. وقدموا دعوي أمام المحكمة الاتحادية تطعن بقانونية انعقاد جلسة عقدت برئاسة الجبوري وحضور 183 نائبا.
على صعيد آخر، صرح النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي بأن رئاسة البرلمان لم تبت في موضوع نقل المركز الصحفي بمقر البرلمان إلى موقع بديل.. وقال ان البرلمان يمر بأزمة بسبب الأحداث الأخيرة وهناك ارباك واضح بسبب عدم تواجد معظم اعضاء مجلس النواب وعدم اسئتناف عقد الجلسات او اللجان النيابية مما يعكس صورة غير واضحة او مجدية لوسائل الإعلام.
ولفت حمودي، في تصريح صحفي، إلى أن وسائل الإعلام المهنية عنصر أساسي وفاعل في عمل مجلس النواب ونقل الحقيقة للشعب العراقي، وأضاف: ان الوسط الاعلامي سيكون معنا حيثما نكون وسيباشرون اداء مهامهم في المكان والزمان الذي سينعقد فيه مجلس النواب.
وأوضحت الدائرة الاعلامية لمجلس النواب ان أسباب قرار رئاسة المجلس بمنع دخول الصحفيين والاعلاميين حاليا الى مبنى البرلمان وتغطيه نشاطاته بعد حادثة اقتحام المجلس ، تعود لتعرض الموقع إلى التخريب وتأثر الخدمات الأساسية التي توفرها الدائرة الاعلامية لوسائل الاعلام بذلك .
ومن جانبها،أكدت رئيس لجنة الثقافة والإعلام النيابية ميسون الدملوجي أهمية دور الإعلام في بناء العملية السياسية وترشيدها، وضرورة التواصل بين ممثلي الشعب ووسائل الاعلام باعتبارها السلطة الرابعة، والتزاماً بالحريات التي كفلها دستور العراق، لافتة إلى أهمية عدم استغلال التخريب الذي طال الدائرة الإعلامية لأغراض سياسية.
وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان 30 أبريل الماضي، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.. مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.