نيويورك – المغرب اليوم
دعت 160 منظمة ووكالة إنسانية بعضها تابع للأمم المتحدة جميع الأطراف في سوريا إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح للوصول للمدنيين هناك دون عائق لضمان الاستمرار في تقديم الإغاثة الإنسانية والموارد المنقذة للحياة، للملايين المتضررين من تفاقم العنف في سوريا .
وفي نداء دولي عاجل ـ اشترك في توجيهه كل من برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف بالإضافة إلى منظمات أخرى مثل منظمة " انقذوا الأطفال " و " منظمة الإغاثة الإسلامية " ـ بعنوان "باسم إنسانيتنا المشتركة من أجل الملايين من الأبرياء" دعا النداء كافة الأطراف المعنية بالصراع الدائر إلى اتخاذ موقف الآن وإجراءات عملية تضمن حماية السكان ومساعدتهم .. مؤكدا على عدم وجود هناك أي سبب فعلي يحول دون تنفيذ هذا الالتزام في حال توفرت الإرادة الحقيقية للقيام بذلك .
وشدد النداء على التزام أطراف النزاع بعدد من الإجراءات وهي حرية التنقل لجميع المدنيين والرفع الفوري لجميع أنواع الحصار من قبل جميع الأطراف وضمان الوصول المستمر دون عوائق للمدنيين من أجل تقديم إغاثة عاجلة لجميع المحتاجين داخل سوريا وضمان الايقاف غير المشروط لوقف إطلاق النار حتى يتسنى تسليم المواد الغذائية والمساعدات العاجلة للمدنيين والقيام بحملات صحية وتوصيل اللقاحات وضمان عودة الأطفال إلى المدراس وأخيرا ضمان وضع حد للهجمات على البنية التحتية المدنية بحيث يتم الحفاظ على المدارس والمستشفيات وإمدادات المياه الصالحة للشرب .
وأشار إلى أنه ومع تفاقم الصراع على مدى العام الماضي أصبح وصول المساعدات الإنسانية إلى المدن والناس في المناطق المحاصرة صعبا للغاية كما أن الحصار والجوع أصبحا الآن من أسلحة الحرب المستخدمة من قبل جميع أطراف النزاع وأنه هناك ما يقرب من نصف مليون شخص يعيشون في مناطق محاصرة أو معزولة عن المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنه وحسب إحصائيات الأمم المتحدة قتل منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011 أكثر من 250 ألف شخص بينما أصبح 17 مليونا بحاجة إلى مساعدات إنسانية داخل سوريا .