الرياض-المغرب اليوم
كشفت السعودية عن إحباط دخول 451807 أقراص من مادة الأمفيتامين المخدرة، وتتولاها شبكة متصلة بتنظيم "حزب الله" اللبناني لتهريب كمية ضخمة من المواد المحظورة.
العملية الأمنية الناجحة جاءت بعد متابعة دقيقة من كوادر وزارة الداخلية السعودية وبالتعاون مع السلطات النيجيرية، التي عملت مع السعودية على متابعة مسار المواد المخدرة وضبطها، ومنعت محاولة التهريب عن طريق البحر، بعد إخفاء المخدرات داخل معدات ميكانيكية قادمة من نيجيريا باتجاه دولة أخرى قبل إرسالها في النهاية إلى السعودية.
وأعلنت السلطات السعودية في أوقات متقاربة جداً هذا العام، عن سلسلة من العمليات الأمنية التي تمكنت خلالها من ضبط كميات من المواد المخدرة، متفاوتة في الحجم والنوع قادمة من لبنان عبر آليات تهريب وحيل مختلفة؛ الأمر الذي يكشف إصرار تنظيم «حزب الله» اللبناني على إغراق المنطقة بالمواد الممنوعة.
وحظرت السعودية على إثرها في أبريل (نيسان) الماضي واردات المنتجات الزراعية اللبنانية، بعد أن تزايدت محاولات تهريب المخدرات من لبنان عبر شحنات الرمان والفواكه، دون أن يأبه الحزب لانعكاس ذلك على اقتصاد البلاد التي تعيش مرحلة خطيرة من الوهن والتراجع ولا ظروف مواطنيه التي تزايدت عليهم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتعاقبة.
ومنذ ذلك الوقت، لا يكاد يمر شهر حتى تحبط السلطات الأمنية محاولة جديدة لتهريب المواد المخدرة إلى السعودية، بعضها في غضون أسابيع، وعبر محطات دولية قبل إيصالها إلى المملكة؛ بهدف تشتيت الأنظار، بعد الإحباط المتكرر للشحنات القادمة مباشرة من لبنان.
وقالت السعودية في وقت سابق، إن الجهات المعنية لاحظت تزايد استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان، وأضافت أن «على سلطات لبنان تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج».
وتوسعت شبكة التهريب التي تشارك السعودية في إحباطها إلى مناطق متفرقة من العالم، بوصفها مصدر دخل لأنشطة الحزب وتمويل عملياته العسكرية، وتشديد قبضته على لبنان، ويتورط الحزب في حماية هذا النشاط ورعايته واستثمار ما يدره من عوائد ويضخه من أموال لصالح أهداف الحزب وأعماله الآثمة.
وكانت إدارة مكافحة المخدرات الأميركية ومكاتب أوروبية وعربية مماثلة اتهمت في أكثر من تقرير إلى «حزب الله» اللبناني بالوقوف وراء صناعة متكاملة لتهريب المخدرات وتوزيعها لتدرّ عائداً مفيداً لتمويل أنشطته وأعماله.
وتشير التقارير إلى أن المعامل الكبيرة التي تتولى صناعة المواد المخدرة وتجهيزها للشحن خارج لبنان، تحظى بحماية سياسية وأمنية مما يوصف بقوى الأمر الواقع في البلاد.
كما يسهّل نفوذ وسيطرة الحزب على مرافق ومرافئ الدولة اللبنانية في ترتيب عمليات التهريب إلى دول عربية وأوروبية كانت استهدفت ضمن نشاط الحزب مثل مصر في مطلع أغسطس (آب) الماضي والأردن في الشهر نفسه بإعلانهما عن إيقاف شحنات مخدرات وإحباط عمليات تهريب والقبض على متورطين ينتمون إلى شبكات مرتبطة بـ«حزب الله» اللبناني.
قد يهمك ايضًا:
جدل في السعودية جراء حملة جديدة تنادي بإلغاء فرض النقاب