عمان - المغرب اليوم
بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم (الأربعاء) مع الرئيس الألباني بوجار نيشاني، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، حسب بيان للديوان الملكي الأردني.
وذكر البيان أن الملك والرئيس الألباني عقدا جلسة مباحثات ثنائية تبعاها بأخرى موسعة بحضور كبار المسؤولين في البلدين تناولت "سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصا في قطاعات السياحة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات".
ونقل البيان عن العاهل الأردني تأكيده "على حرص المملكة على تعزيز علاقات التعاون مع البانيا، إضافة إلى إدامة التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية".
وتطرقت المباحثات إلى "تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، ومساعي تعزيز أمن واستقرار المنطقة، خصوصا في إطار علاقات البلدين مع حلف الناتو وعضويتهما في منظمة التعاون الإسلامي".
كما تناولت "الدور الذي يمكن أن يلعبه البلدان بالتنسيق والتعاون مع الأطراف المعنية في التعامل مع مختلف الأزمات، التي تشهدها المنطقة والعالم، وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين".
وذكر البيان أنه تم في هذا الإطار "التأكيد على أهمية التصدي لخطر الإرهاب ومحاربة عصاباته ضمن استراتيجية شمولية بأبعادها الفكرية والأمنية، والذي هو مسؤولية على مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي تحملها بعدما أصبح الإرهاب خطرا يتهدد العالم بأسره".
وشدد الزعيمان الأردني والألباني على أهمية توسيع التعاون بين الدول الإسلامية لخدمة قضايا المسلمين وتوضيح صورة الإسلام السمحة والتركيز على قيم الاعتدال والوسطية والتسامح، التي تمثل الدين الإسلامي الحنيف ونبذه لجميع أشكال الإرهاب والتطرف.
وتناولت المباحثات أيضا تطورات الأزمة في سوريا، إذ جرى "التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وبما يحد من معاناة الشعب السوري الشقيق ويحفظ أمن واستقرار المنطقة".
ووصل الرئيس الألباني الثلاثاء إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى المملكة.
واليوم جرت مراسم استقبال رسمية للرئيس الألباني وعقيلته في قصر الحسينية في العاصمة عمان، حيث كان في مقدمة مستقبليهما الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله وكبار المسؤولين الأردنيين.
وكان العاهل الأردني قام بزيارة مماثلة إلى العاصمة الألبانية تيرانا خلال شهر مايو من العام الماضي.