بيروت - المغرب اليوم
ألمحت إيران إلى توجه حزب الله إلى اتهام جهات أخرى غير إسرائيل باغتيال قائده العسكري في سوريا مصطفى بدر الدين، قائلةً، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، إن مصادر من "حزب الله لبنان" تُرجح أن يكون "تفجير محيط مطار دمشق من تنفيذ جهات أخرى إلى جانب كيان الإرهاب الصهيوني".
وأضافت الوكالة الإيرانية أن "تأجيل الإعلان عن الجهة المسؤولة حتى صباح السبت جاء بسبب توصل التحقيقات إلى عدة خيوط مهمة، تُشير إلى احتمال تورط مخابرات عربية وإقليمية".
هدوء إسرائيلي
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى "أن السلطات الصهیونیة لم تُعلن حالة التأهب القصوى على الجبهة الشمالیة، مثلما تفعل کل مرة تقع عملیة اغتیال لأحد قادة حزب الله الكبار أمثال الحاج عماد مغنیة، وزعیم الأسرى سمیر القنطار" ما يُوحي بأن إسرائيل، لا تتوقع رداً من حزب الله عليها.
يُذكر أن أي غارة إسرائيلية على دمشق غير ممكنة، دون ضوء أخضر من موسكو، في إطار التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا، حليفة إيران وحزب الله في سوريا، وفي ظلّ منظومة الصواريخ الروسية للدفاع الجوي، أس 300.
استبعاد المعارضة
وأضافت الوكالة أن "مُحیط مطار دمشق، حیث یوجد مرکز حزب الله المستهدف بالتفجیر، من أکثر المناطق أماناً وتأمیناً لیس فی العاصمة وحدها، وإنما جمیع أنحاء سوریا، الأمر الذی یؤکد استبعاد أی دور للمعارضة السوریة المسلحة فی هذا التفجیر".
ويتأكد هذا التوجه من بعد إصدار حزب الله الجمعة، بيانين مختلفين، حمل في الأول إسرائيل مسؤولية اغتيال بدرالدين، ليعود بعد ذلك ليتحدث عن تحقيقات يُجريها عن هوية الجهة المنفذة وملابسات التفجير، في انتظار إعلان نتائج التحقيق السبت.
قياديون وإيرانيون
ومن جهة أخرى قالت وكالة فارس إن 5 قياديين آخرين قتلوا مع بدر الدين في الانفجار الذي أودى أيضاً بحياة بعض المسؤولين الإيرانيين، حسب وكالة تسنيم التي لم تورد تفاصيل هويات أو أسماء القتلى الإيرانيين.